القاهرة ـ عماد علي
انطلقت امس في مقر جامعة الدول العربية اعمال لجنة مبادرة السلام العربية بمشاركة وزراء خارجية 13 بلدا عربيا وبرئاسة الأمير سعود الفيصل وزير خارجية السعودية لبحث سبل تفعيل المبادرة كأرضية اساسية لعملية السلام بالمنطقة وذلك تنفيذا لقرارات القمة العربية الاخيرة بالمنطقة.
وناقشت اللجنة آليات عمل بشأن كيفية الترويج للمبادرة دوليا وتضم اللجنة في عضويتها بالاضافة الى السعودية كلا من مصر وسورية ولبنان والبحرين وقطر وفلسطين والاردن واليمن وتونس والمغرب والسودان والأمين العام للجامعة العربية.
واتفقت الدول أعضاء اللجنة في اجتماعها على ان تركز خطة التحرك العربية على حشد الدعم لتأييد الدعوة الى عقد مؤتمر دولي لحل الصراع العربي ـ الاسرائيلي، وطرح المبادرة على مجلس الأمن الدولي كأساس لحل الصراع ووضع اطار وسقف زمني للمفاوضات والتوصل الى حل نهائي لجميع الملفات.
وذكرت مصادر عربية شاركت في الاجتماع المغلق ان خطة العمل لأعضاء اللجنة خلال الفترة المقبلة تتضمن تشكيل مجموعات عمل تكفلت كل واحدة منها بتفعيل المبادرة على جبهة محددة.
تحرك اللجنة مع اسرائيل ستتولاه مصر والأردن باعتبارهما الدولتين الموقعتين رسميا على معاهدة سلام معها بالاضافة الى السلطة الفلسطينية، أما بقية الدول فلا تشترك في أي مفاوضات والا اعتبر ذلك تطبيعا قبل ان تقدم اسرائيل أي تنازلات.
كما تم تشكيل مجموعة عمل أخرى من دول باللجنة لتسويق المبادرة دوليا من خلال جولات خارجية، وستتحرك مجموعة أخرى داخل مجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية الدولية والأطراف المعنية بعملية السلام للتنسيق مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى للحصول على تأييد الأمم المتحدة للمبادرة.
كما سيقوم عدد من الوزراء العرب بزيارات لدول الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوربية والبرلمان الأوروبي كما سيقومون بزيارات أخرى لعدد من الدول والعواصم الهامة ذات الثقل كتركيا والصين والهند وموسكو واستراليا واليابان الى جانب دول اميركا اللاتينية ودول الاتحاد الروسي وافريقيا.
واكدت المصادر ان خطة التحرك العربي ستكون محددة بسقف زمني وذلك بنهاية يوليو المقبل سيتوقف عندها العرب لتقييم الجهد الديبلوماسي المبذول للترويج للمبادرة العربية ليقرروا ما اذا كان هناك تقدم ايجابي يستدعي المضي قدما في الجهد العربي .
الصفحة في ملف ( pdf )