- زيباري لـ «الأنباء»: الكلمة الليبية لم تكن إيجابية.. ومتمسكون باستضافة القمة العربية المقبلة
سرت ـ هدى العبود - والوكالات
توافد القادة العرب امس الى مدينة سرت الليبية لحضور القمة العربية الثانية والعشرين والتي تبدأ في سرت اليوم والتي تم التوافق على تسميتها «قمة دعم صمود القدس» فيما عقدت لجنة متابعة مبادرة السلام العربية اجتماعا مساء امس لصوغ الموقف العربي ازاء تطورات مسيرة التسوية.
وبحثت لجنة المتابعة، التي عقدت في حضور الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والرئيس الفلسطيني محمود عباس، الموقف الذي سيتبناه القادة العرب ازاء عملية التسوية التي تبذل الولايات المتحدة جهودا لاعادة اطلاقها ولكن شكوكا كبيرة تحيط بامكان نجاحها.
واهم مشروع قرار ستناقشه القمة اليوم تطورات القضية الفلسطينية ليؤكد مجددا على أن السلام العادل والشامل هو الخيار الاستراتيجي وأن عملية السلام هى عملية شاملة لايمكن تجزئتها.
يأتي ذلك، بينما اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مجددا امس انه «لا تغيير في السياسة الاسرائيلية فيما يتعلق بمسألة القدس»، في اشارة الى اصراره على استمرار الاستيطان فيها وعلى الرفض الضمني للتفاوض حول مستقبل القدس الشرقية وعلى اعتبار المدينة بشطريها عاصمة «ابدية» لاسرائيل.
بموازاة ذلك، اتفق وزراء الخارجية العرب امس الاول على مشروع قرار سيعرض على القمة لاقراره يتضمن خطة لدعم صمود القدس، واضافة الى دعم مالي قدره 500 مليون دولار سيخصص لضمان بقاء المقدسيين على اراضيهم، اوضح وزير الخارجية الفلسطيني للصحافيين انه تم الاتفاق على «انشاء مفوضية للقدس تتبع الأمانة العامة للجامعة العربية، والتوجه لمحكمة العدل الدولية اما مباشرة أو من خلال جلسة خاصة للجمعية العمومية للأمم المتحدة» من اجل تأكيد عدم شرعية الاستيطان الاسرائيلي في القدس ونزع اي صفة قانونية عن كل الانتهاكات الاسرائيلية بما فيها هدم منازل المقدسيين.
وقال المالكي ان وزراء الخارجية العرب ناقشوا كذلك امكان «عقد مؤتمر دولي خاص بالقدس»، واكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي انه «كان هناك توافق بين وزراء الخارجية العرب على تسمية قمة سرت بـ «قمة دعم صمود القدس».
وحتى الان، تأكدت مشاركة 12 دولة عربية على مستوى القادة في القمة، ولم تعلن السعودية بعد مستوى تمثيلها، غير ان وزير خارجيتها سعود الفيصل شارك في الاجتماعات الوزارية، ولن يشارك الرئيس المصري لاسباب صحية في القمة التي يغيب عنها كذلك الرئيس اللبناني ميشال سليمان، ويترأس العقيد معمر القذافي القادة العرب لاول مرة في بلاده.
وستسعى ليبيا التي ستترأس الجامعة العربية لمدة عام الى زيادة صلاحيات رئاسة القمة العربية، وقال مصدر ديبلوماسي عربي ان ليبيا ستعرض على القمة «منح المزيد من الصلاحيات لرئاسة القمة»، كما اكد محمد الطاهر سيالة نائب وزير الخارجية الليبي ان «ليبيا تتحدث دائما عن تطوير المنظومة العربية وعمل الجامعة»، وهي لذلك تسعى الى «تفعيل مجلس الامن والسلم بحيث تصبح هناك آليات لصلاحيات الرئاسة وليس ان تكون (محصورة) في اجتماع قمة يعقد وينفض».
واكد ان رئاسة القمة التي ستتولاها بلاده يجب ان «يكون لها دور فاعل بين فترات انعقاد القمة وان تقود العمل في الامانة العامة للجامعة».
واشار المصدر الديبلوماسي العربي الى ان ليبيا ستقترح انشاء «مفوضية عربية» على غرار المفوضية الاوروبية وتلك الافريقية مع تعيين وزير عربي «للشؤون الخارجية» واستحداث منصب مسؤول مكلف الدفاع.
في موازاة ذلك، أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري تمسك بلاده باستضافة القمة العربية المقبلة التي لم يحسم إلى الآن مكان وزمان إقامتها.
وقال زيباري في تصريح لـ «الأنباء» إن «العراق سيحتفظ بحقه في القمة»، مضيفا انه في حال «تعثر استضافتها في العراق لظروف أمنية أو كارثة طبيعية فمن الممكن أن تعقد في دولة المقر».
وأشار زيباري إلى أن بغداد كانت ستخفض من مستوى تمثيلها في القمة الحالية بعد كلمة وزير الخارجية الليبي موسى كوسا في جلسة وزراء الخارجية العرب، وقال «كلمة وزير خارجية ليبيا لم تكن إيجابية لذلك سجلنا تحفظنا على هذا الموضوع».
وذكرت تقارير إعلامية أن وزير خارجية الكويت الشيخ د.محمد الصباح قام بوساطة بين أمين اللجنة الشعبية الليبي للاتصال الخارجي موسى كوسا وزيباري لاحتواء الخلاف.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة شارك في جلسة الصلح، وحول كلام وزير خارجية الكويت الشيخ د.محمد الصباح بوجود مخاوف، رأى زيباري أن «الجميع متخوفون من الأوضاع الحالية في العراق»، وأعرب زيباري عن أمله في تشكيل حكومة عراقية في أسرع وقت ممكن، حكومة وحدة وطنية ووفاق وطني».
واقرأ ايضاً:
الأمير شارك في اجتماع للقادة العرب في «سرت» استعداداً للقمة العربية
طالباني: الانتخابات أفرزت نتائج حتمية لتشكيل حكومة ائتلافية
البرادعي يختار قنديل متحدثاً باسم «جمعية التغيير»
«القسام» تتبنى قتل جنديين إسرائيليين في اشتباكات شرق خان يونس
واشنطن وموسكو تتوصلان إلى «ستارت جديد» والتوقيع في 8 أبريل
واشنطن تأمل بانفصال سلمي لجنوب السودان