سرت ـ هدى العبود
أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم تمسك بلاده بالمبادرة العربية للسلام، معتبرا أنها الأساس لسلام عادل وشامل لأنها تستند إلى الشرعية الدولية.
وقال المعلم في تصريح لـ «الأنباء» إن «المبادرة موجودة ولم يطلب أحد سحبها ونحن ملتزمون بهذه المبادرة وأبرز ما فيها الاحتفاظ بحق العودة».
تهويد القدس
وشدد وزير الخارجية السوري على أن موقف بلاده واضح ومستمر بخصوص لجنة المبادرة العربية للسلام التي ليس من مهامها أن تعطي تفويضا لأحد وسفيرنا في اللجنة قال منذ البداية إن سورية ليست طرفا، وأضاف «نحن أمام سياسة إسرائيلية تمعن في ضم الأراضي وتهويد القدس».
ورأى المعلم أن نقل القضية الفلسطينية إلى مجـــلس الأمن عمل سياسي، لافتا إلى أن «ما يجدي نفـــعا هو صمـــود أهلنا علــى الأرض».
وانتقد المعلم سياسة تل أبيب وقال إن «إسرائيل دولة معتدية تسعى إلى التوسع، ومع الأسف مازال لديها حصانة فوق القانون الدولي... نحن نسعى من خلال المنظمات الدولية لاتخاذ الإجراءات الرادعة تجاه إسرائيل، لكن هذا لا يعني أن العرب يكتفون بهذا الخيار».
حصار غزة
وأضاف «مازال الحصار قائما على غزة ولابد أن تخصص جهود من أجل دعم غزة ورفع الحصار وإنهاء المعاناة ونحن مازلنا نشجع الطرفين الفلسطينيين على العودة إلى الحوار والتوافق، وأي جهد مطلوب من سورية للمساعدة نحن جاهزون للقيام به».
وفيما يخص دور واشنطن في عملية السلام، رأى المعلم أن «من مصلحة الولايات المتحدة أن تكون جادة في إقرار سلام حقيقي لأن هذا السلام باعتراف المسؤولين الأميركيين يؤثر على حياة الأميركيين في المنطقة».
وأشار المعلم إلى أن العلاقات السورية ـ المصرية على المستوى الاقتصادي والثقافي جيدة للغاية وتخدم مصلحة البلدين، وأردف «أما العلاقات السياسية فنأمل في المستقبل أن نتمكن من حلها». وحول الانتخابات العراقية قال المعلم «الشعب العراقي أدلى بصوته وإرادته، نأمل أن يخرجوا بتوافق وطني وحكومة وحدة وطنية تمثل الشعب العراقي».
وأضاف «نأمل للعراق الشقيق الأمن والاستقرار وأن يضع خطة لطريق المستقبل، فالعراق بلد عربي له وزنه ونريد له أن يلعب الدور الذي يليق به».