كشفت تقارير عراقية أمس أن الشرطة الدولية «الانتربول» أصدرت مذكرة اعتقال ضد رغد ابنة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، بعد توجيه الحكومة العراقية اتهامات لها بتمويل العمليات الإرهابية.
ووفقا لصحيفة «الصباح» فإن موقع الانتربول على شبكة الانترنت نشر مذكرة القبض على رغد، وتضمنت معلومات شخصية عنها والتهم الموجهة إليها.
وأشارت المعلومات الى ان مذكرة إلقاء القبض على رغد جاءت بناء على طلب من الحكومة العراقية بتهمة الإرهاب وارتكاب جرائم تهدد حياة الأبرياء.
في المقابل، نفى مسؤول أردني أمس ان تكون بلاده تبلغت أي طلب جديد من الإنتربول فيما يتعلق باعتقال رغد صدام حسين.
وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية نبيل الشريف لـ «يونايتد برس إنترناشونال» لم يصلنا أي طلب من الإنتربول الدولي بخصوص طلب إلقاء القبض على رغد وآخر ما تلقته الحكومة الأردنية بهذا الصدد كان بتاريخ الثالث والعشرين من نوفمبر من عام 2006 حيث أرسلت شعبة بغداد التابعة للإنتربول طلبا لشعبة عمان بإلقاء القبض على رغد كونها متهمة بتمويل أنشطة إرهابية في العراق، هذا كل ما لدى الأردن عن هذه القضية.
ورفض الشريف التعليق على ما إذا كانت حكومته ستتعامل مع الطلب الجديد في حال تسلمه.
وسبق للأردن ان رفض مطالب للحكومة العراقية بتسليم رغد وعدد من مسؤولي النظام السابق تتهمهم السلطات العراقية بدعم الإرهاب.
وفي الشأن العرقي الداخلي وبعد يومين من العمليات الدامية التي عززت المخاوف من تداعيات الفراغ السياسي الحاصل، أطلقت سلطات الأمن العراقية عملية عسكرية يشارك فيها 22 ألفا من الشرطة و17 ألفا من عناصر الجيش في بعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالي، والاقضية المجاورة لمطاردة عناصر تنظيم القاعدة.
وقال الرائد غالب عطية، مدير إعلام شرطة ديالى ـ في تصريح لراديو «سوا» أمس ـ إن «القوات انتشرت في بعقوبة والاقضية المحيطة وأقامت نقاط تفتيش على جميع الطرق الرئيسية والفرعية»، مشيرا إلى أن الخطة تتضمن قطع عدد من الطرق المؤدية إلى الأحياء والإبقاء على منفذ واحد لكل منها، ووزعت السلطات أسماء مطلوبين على جميع الحواجز الثابتة والمتحركة.
وتهدف الخطة الأمنية إلى القبض على عدد من المطلوبين داخل بعقوبة والاقضية بحسب معلومات استخباراتية، حيث تؤكد معلومات الشرطة أن المسلحين يحاولون تنفيذ تفجيرات دامية مشابهة لتلك التي وقعت في الخالص، في إشارة إلى التفجيرات التي أوقعت 52 قتيلا، وأقيل على اثرها مدير شرطة ديالى اللواء عبد الحسين الشمري في حين أحيل عدد من الضباط الى التحقيق.
وفي بغداد لاتزال القوات الامنية العراقية في حال تأهب قصوى غداة موجة من الهجمات الانتحارية استهدفت عددا من السفارات وأوقعت ثلاثين قتيلا واكثر من مائتي جريح.
مسؤولية التفجيرات
بدورها، حملت هيئة علماء المسلمين بالعراق من وصفته بـ «الاحتلال الغاشم والحكومة الحالية» المسؤولية الكاملة عن التفجيرات الدامية التي شهدتها بغداد امس والتي استهدفت سفارتي ايران ومصر ومنزل سفير ألمانيا.
هذه التفجيرات وغيرها أفسحت المجال لوقوعها حال المراوحة التي تشهدها المفاوضات الجارية لتشكيل حكومة ائتلافية، في ظل فشل اي من الكتل الرئيسية الاربع الفائزة في تشكيل التحالفات المفضية لتشكيل الحكومة.
قواسم مشتركة
في غضون ذلك، بحث رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم مع وفد حزب الدعوة الاسلامية ـ تنظيم العراق ـ القواسم المشتركة بين الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون.
وذكر بيان للمجلس أن مكتب عمار الحكيم رئيس المجلس شهد أمس اجتماعا موسعا لكتلة الائتلاف الوطني العراقي، وتمت خلاله مناقشة الحركات السياسية المختلفة، وخاصة مسألة تشكيل الحكومة المقبلة.
وأضاف البيان «تمخض عن الاجتماع تشكيل ثلاث لجان هي لجنة لوضع آلية اختيار رئيس الوزراء ولجنة كتابة البرنامج الحكومي ولجنة لاستمرارية البناء المؤسساتي للائتلاف الوطني العراقي».
وأكد الائتلاف الوطني ـ فيما يخص تفسير المحكمة الاتحادية للكتلة الفائزة الاكبر التي تكلف بتشكيل الحكومة على «انه ملزم لجميع الكتل الفائزة وما دامت هذه الكتل متقاربة في نتائجها فلا يمكن لكتلة ان تشكل الحكومة بمفردها».
واقرأ ايضاً:
باكستان: هجمات انتحارية بتوقيع طالبان في بيشاور وملكند.. والضحايا بالعشرات
طهران تشتري أسرع زورق في العالم وواشنطن تخشى استخدامه ضد حاملاتها بالخليج
تايلند: «القمصان الحمر» يقتحمون مقرمفوضية الانتخابات ويرفضون وقف الاحتجاج
إسرائيل أقرت بناء أكثر من 3 آلاف وحدة استيطانية في القدس
الحزب الإسلامي الصومالي يؤكد استعداده لاستضافة بن لادن
الصادق المهدي يهدّد بـ «الجهاد المدني» والترابي: فوز البشير يحوّل السودان إلى صومال آخر