أفادت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 13 فلسطينيا واعتقل 296 آخرين، وأقر بناء 3226 وحدة استيطانية في القدس المحتلة خلال مارس الماضي. وأشارت الدائرة في تقريرها الشهري تحت عنوان «شعب تحت الاحتلال» الصادر أمس إلى أن سلطات الاحتلال واصلت أعمال تهويد القدس المحتلة وإجراءاتها في المسجد الأقصى ومحيطه، وأنها افتتحت كنيس الخراب «المقبب» بجوار المسجد الأقصى فوق عقار تابع للأوقاف الإسلامية كانت استولت عليه سابقا، وفي الوقت نفسه منعت المسلمين ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما، من الوصول إلى الأقصى لأداء الصلاة بذريعة توفير أجواء احتفالية للمتطرفين اليهود بعيد الفصح. وذكر التقرير أن مجموعة يهودية متطرفة تحمل اسم «أرض إسرائيل لنا»، أطلقت حملة إعلامية تحت عنوان «فليبن الهيكل بسرعة في أيامنا»، وقامت بإلصاق صور يظهر فيها الهيكل المزعوم بدلا من المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة على الحافلات الإسرائيلية.مشيرا إلى أن انهيار أرضي جديد وقع في شارع وادي حلوة في بلدة سلوان، وهو الرابع منذ مطلع العام الحالي، بسبب الحفريات والأنفاق التي يجريها الاحتلال أسفل بلدة سلوان.
في سياق آخر، قال الناشط الهندي البروفيسور راجماهان غاندي حفيد المهاتما غاندي إن ما تبنيه إسرائيل من مستوطنات وجدار للفصل في عمق الأراضي الفلسطينية «يهدد حل الدولتين».
واعتبر غاندي في مؤتمر صحافي عقده مع الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفي البرغوثي في رام الله أمس أن «المستوطنات والجدار يلغيان أي حديث إسرائيلي عن الرغبة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل». وتحدث غاندي الذي بدأ أمس جولة في عدة مناطق في الضفة الغربية والقدس المحتلة عن انطباعات «مؤلمة وقاسية» لظروف حياة الفلسطينيين، مؤكدا أن ما شاهده من مستوطنات وجدران «تبدو أكبر مما اعتقده يوما».
وقال إنه لا يوجد للعالم فكرة حقيقية عن المعاناة التي يواجهها الفلسطينيون، داعيا إلى تحرك دولي جاد وفاعل لتحسين حياة الشعب الفلسطيني والسعي الفعلي لتحقيق السلام.
واعتبر غاندي أن سياسة بلاده تجاه القضية الفلسطينية «تشهد تراجعا خطيرا على الرغم من أن الهند تدعم بثبات التحرر الفلسطيني»، مضيفا أن هذا الدعم «لم يعد قويا كما كان في السابق».