كما كان متوقعا، فاز الرئيس السوداني عمر البشير بولاية رئاسية جديدة بعد الإعلان امس عن نتائج أول انتخابات سودانية تعددية تجرى منذ نحو ربع قرن. وقد أعلن أبيل الير رئيس المفوضية القومية للانتخابات السودانية فوز البشير بحصوله على نحو 7 ملايين صوت بنسبة 68%. وإلى جانب البشير أعلن الير، إن سلفاكير فاز بانتخابات رئاسة حكومة جنوب السودان بشكل كاسح بعد حصوله على 92.99% من الأصوات في الجنوب.
وهو ما سيؤهله للحصول أيضا على منصب النائب الأول لرئيس السودان.
وفور إعلان فوزه المتوقع، أكد البشير أن فوزه في الانتخابات الرئاسية هو «نصر لكل السودانيين» متعهدا بأنه سيمضي في تنظيم الاستفتاء على استقلال جنوب السودان في موعده في يناير 2011.
وقال الرئيس السوداني بعيد اعلان فوزه بنسبة 68.24% من الاصوات «هذا يوم شكر لله لانه تعالى صاحب النصر، وما حزناه من اصوات ليس نصرا للمؤتمر الوطني وحده وانما لكل السودانيين».
واضاف في كلمة نقلها التلفزيون الحكومي «اجدد التزامنا بحشد الطاقات لانفاذ برنامجنا وايدينا وعقولنا مفتوحة لكل القوى العاملة في اطار الدستور للتواصل والتحاور والتشاور لتأسيس شراكة وطنية نواجه بها التحديات، واؤكد على المضي في اجراء الاستفتاء في جنوب السودان في موعده المحدد واستكمال سلام دارفور».
واعتبر البشير عملية الاقتراع التي جرت من 11 الى 15 الجاري «اضخم واعقد انتخابات سودانية منذ الاستقلال» في 1956.
وكان فوز الرئيس السوداني متوقعا بعد انسحاب منافسيه الرئيسين ياسر عرمان، المسلم العلماني الذي ترشح عن الحركة الشعبية لتحرير السودان، والصادق المهدي زعيم حزب الامة.