لجأ رئيس الوزراء البريطاني إلى خطاب عاطفي والظهور الى جانب زوجته في مقابلة تلفزيونية لمحاولة دفع ناخبي اليسار الى تأييده والصفح عن زلة لسانه مع ناخبة مسنة وصفها بأنها «متعصبة» و«تافهة». جاء ذلك في حين يمضي زعيم حزب «المحافظين» ديفيد كامرون الـ 36 ساعة المتبقية حتى الانتخابات في رحلات بلا نوم بأنحاء المملكة المتحدة لحشد التأييد لحزبه الذي أظهر استطلاع للرأي في الدوائر الانتخابية أجرته صحيفة «ذي ديلي تليغراف» اليمينية حاجته الى 14 مقعدا فقط للفوز بغالبية برلمانية.
وقال براون في خطاب أمام منظمة «يو كاي سيتيزن» التي تعمل في سبيل انصاف محدودي الدخل: «فيما تقاتلون في سبيل الانصاف، ستجدونني دائما صديقا وشريكا وأخا». كما ظهر في مقابلة تلفزيونية إلى جانب زوجته مع قناة «جي ام تي في»، قال فيها إنه سيتحمل المسؤولية كاملة وسيرحل إذا لم يحقق فوزا في الانتخابات. وفي مقالة الى صحيفة الغارديان التي أعلنت تأييدها لحزب «الديموقراطيين» الأحرار بزعامة نيك كليغ على خلفية برنامجه لاصلاح النظام الانتخابي في البلاد، أكد براون أن «الحقيقة هي أن حكومة عمالية فقط يمكنها أن تحقق تغييرا دستوريا له معنى، نيك كليغ سيخدع نفسه لو اعتقد أن المحافظين سيدعمون اصلاح النظام الانتخابي، إن الاصلاح ضد طبيعتهم». وحض أنصار «الديموقراطيين الأحرار» على التصويت لمصلحة حزبه في 100 دائرة انتخابية تشهد تنافسا بين «العمال» و«المحافظين» لابقاء مرشحي الأخير خارج اللعبة. ودعا وزير المدارس أد بالز ناخبي «الأحرار» الى «قضم شفاههم والاقتراع لمصلحة العمال» في دوائر انتخابية تشهد تنافسا مع المحافظين.
الى ذلك قال وزير بريطاني كبير ان انصار حزب العمال الحاكم يجب ان يفكروا في التصويت لصالح الديموقراطيين الاحرار في بعض المناطق لابعاد المحافظين عن السلطة.
وطالب بيتر هين وزير شؤون ويلز ناخبي حزب العمال في بعض الدوائر التي ليس لدى مرشح الحزب فيها فرصة للفوز «بالتصويت بعقولهم لا بقلوبهم» حتى لو كان هذا يعني اعطاء أصواتهم للديموقراطيين الاحرار لاخراج المحافظين من السباق.