بيروت ـ عمر حبنجر
كشـفت مصـادر قريبـة مـن بكركـي لــ «الأنبـاء» ان زيـارة البطريـرك المارونـي نصـر اللـه صفيـر الـى القصـر الجمهـوري فـي بعبـدا وتناوله طعـام الغداء علـى مائـدة الرئيـس اميـل لحود بعـد قطيعة جاوزت السـنة تمت بتشـجيع من الفاتيـكان، وحددت مواعيدها اثناء وجـود البطريرك في الفاتيـكان، الـذي رأت قيادته ان مقاطعـة رئيس الجمهورية من قبل البطريركية المارونية يضعف هيبـة الرئاسـة وليـس الرئيـس فحسب.
وقالـت المصـادر ان بعـض المطارنـة الموارنـة تحفظـوا على الزيـارة من حيث انتفـاء دواعيها لكن وجـود الفاتيـكان على الخط قلل من اعتبار هذه التحفظات.
وتابعـت المصـادر ان الزيارة كانت ثمرة المحادثات التي اجراها صفيـر مـع مسـؤولي الفاتيـكان وفي مقدمتهـم البابا، والتي اكدت اقتناع الكرسـي الرسـولي ودول كبرى فاعلة بضرورة عدم شغور مركـز رئاسـة الجمهوريـة مهمـا كلـف الامـر. والحـؤول دون قيام حكومتـين الامـر الـذي يسـعى البطريرك صفير الى تفاديه.
في غضون ذلك، اكد البطريرك صفير من بعبدا على احتمال ايفاد الفاتيكان مبعوثا من عنده لمواكبة الاتصـالات حـول الاسـتحقاق الرئاسـي على مستوى الفعاليات المارونيـة المتباعـدة حـول هـذا الموضوع. وكانـت «الأنباء» اشـارت الى قـرار الفاتيكان ايفـاد مبعوث الى لبنـان، اثنـاء وجـود البطريـرك صفيـر في رومـا، وبعدمـا حاول مسـاعد وزيـرة الخارجيـة الاميركيـة ديفيـد وولـش اقنـاع البطريـرك، ومـن ثـم مسـؤولي دولـة الفاتيكان بتسـمية الرئيس اللبنانـي العتيـد، الا ان الطرفـين اعتبـرا ان مثـل هـذا الامـر لا يتـم بالشكل المطلوب.
ونقلـت احـدى الصحـف ان الرئيس لحـود رد على كل ما قاله البطريرك صفير بان لا مانع لديه من اجـراء الانتخابات الرئاسـية في موعدها الدسـتوري. وكشـف امـام البطريـرك لائحـة تحـوي اسـماء مرشـحيه للرئاسـة تضم فيمـا تضم اسـمي مخايل الضاهر وفـارس بويـز، وتخلـو من اسـم العمـاد ميشـال عـون طالبـا رأي البطريـرك بهـا، فرد صفيـر بأنه كعادتـه لا يدخـل في اي تسـمية، مضيفا ان مـا يهمه هو المواصفات التي على الرئيس العتيد ان يتميز بها.
غيـر ان المستشـار الاعلامـي لرئاسـة الجمهورية رفيق شـلالا اذاع بيانـا نفـى فيـه ان يكـون الرئيـس لحـود قـد وضـع لائحة اسـماء او سـمى احدا خلال لقائه مع البطريرك.
الصفحة في ملف ( pdf )