اليوم الثاني لديڤيد وولش مساعد وزيرة الخارجية الاميركية في بيروت كان حافلا باللقاءات كيومه الاول، ورغم حرصه الواضح على تجنب الحديث عن القضايا اللبنانية الداخلية فإن حرصه على اظهار عدم القبول برئيس للجمهورية اللبنانية من خط سورية وايران مع التأكيد والاصرار على دعم الحكومة اللبنانية والمحكمة الدولية اثار حفيظة نائب رئيس البرلمان الروسي الكسندر تورشين الذي وصل الى لبنان امس، فأعلن بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري ان بيروت ليست ضاحية في نيويورك او باريس.
وكان وولش التقى امس الاول وفور وصوله قوى 14 مارس والبطريرك صفير صباح امس والتقى الرئيس نبيه بري في مقره في عين التينة، وبعد اللقاء وردا على سؤال قال: لقد تحدثنا بكل الشؤون الداخلية اللبنانية وشؤون المنطقة، نافيا نقل اي رسالة الى رئيس مجلس النواب.
وعما اذا كان طلب الى الرئيس بري ان يفتح ابواب مجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية، اوضح انه ليس من شأنه التدخل في هذه الامور، وقال: لا يمكننا ان نسأل او نطلب من الرئيس بري او سواه مثل هذه الامور.
والتقى قبل ظهر امس النائب العماد ميشال عون في مقر السفارة الاميركية في عوكر، ثم انتقل الى السراي الكبير، حيث التقاه رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، رد بعده على الصحافيين في مؤتمر عقده لهذه الغاية، واستهله بتقرير «تبادل الافكار التي اجريتها مع الرئيس السنيورة حول السبل التي يمكن للولايات المتحدة ان تستمر فيها بمساعدة الشعب اللبناني في تحقيق هدفه المتمثل بلبنان آمن وديموقراطي ومزدهر ومتحد».
وكشف وولش عن انه خلال الاجتماع مع الرئيس السنيورة اتصلت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بالرئيس السنيورة وهي في طريق عودتها من موسكو، وقد اجريا محادثة قصيرة حول الموقف الروسي، وتسنى لها ان تنقل الى رئيس مجلس الوزراء الدعم الكامل من الولايات المتحدة الى الحكومة اللبنانية.
وقال انه شارك الرئيس السنيورة بالاعتقاد انه لدى الشعب اللبناني فرصة فريدة متاحة الآن لاخذ مستقبله بيده عبر انتخاب رئيس جديد في الوقت المحدد ووفقا للدستور ودون تدخل خارجي، وقال «ان تصويت اعضاء البرلمان للرئيس الجديد دون اقراره سيكون خطوة بارزة للوصول الى السيادة والاستقلال».
الصفحة في ملف ( pdf )