على عكس ما تمناه رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، صرح مسؤولون من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية بأن اعادة فرز الاصوات في بغداد لم تسفر عن اي تغيير في توزيع المقاعد.
وقال سعد الراوي المسؤول في المفوضية «لا تغيير في عدد المقاعد لأي تحالف في بغداد وكل العراق».
وأكد اياد الكنعاني ومسؤول آخر رفض الكشف عن اسمه عدم وجود اي تغيير عن النتائج الاولية.
من جانبه، أكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم «أن عملية التسريع في تشكيل الحكومة تمثل اولوية سياسية والمشاورات هي المدخل لها».
وقال بيان للمجلس الاعلى امس «إن السيد عمار الحكيم زار وزير الداخلية جواد البولاني في مكتبه الرسمي ببغداد وتم خلال اللقاء، مناقشة القضايا السياسية الجارية على الساحة العراقية، وسبل تعزيز دور المؤسسات الامنية لمواجهة العمليات الارهابية والتحديات التي يتعرض لها ابناء الشعب العراقي».
وأضاف البيان «أن الحكيم اكد أن عملية التسريع في تشكيل الحكومة تمثل اولوية سياسية وأن المدخل لمثل هذه الاجراءات هو المشاورات والتواصل بين القيادات السياسية لتوحيد الرؤية لنظرة مشتركة تجاه البرنامج الحكومي المطلوب للمرحلة القادمة».
وأشار البيان إلى أن «وزير الداخلية اعتبر زيارة عمار الحكيم بمثابة تشريف وتقدير لوزارة الداخلية، مشيرا إلى أنه صاحب الفضل والكرم في المواقف الوطنية التي يحتاجها العراق في هذه الظروف».
في نفس السياق أفاد بيان لهيئة الرئاسة العراقية بأن الرئيس العراقي جلال طالباني اجتمع امس الاول برئيس الحكومة نوري المالكي بهدف الإسراع في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
وذكر البيان أن طالباني والمالكي بحثا خلال اللقاء «العملية السياسية في العراق، لاسيما المشهد السياسي الحالي في ضوء اللقاءات التي تجري بهدف إنجاح الحوارات بين الأطراف كافة للاتفاق على تشكيل حكومة أساسها الشراكة الوطنية الحقيقية».
وأوضح البيان أن الرئيس العراقي دعا خلال اللقاء إلى «ضرورة الإسراع في المصادقة على نتائج الانتخابات بعد الإعلان النهائي عنها والسعي إلى بذل جهود لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية والكتل الفائزة».
يأتي هذا فيما أطلع نوري المالكي الرئيس العراقي «على طبيعة الحوارات التي تجري بغية الاتفاق على آلية تشكيل الحكومة المقبلة التي هي مطلب رئيسي لجميع العراقيين بمكوناتهم كافة».
الى ذلك، وبعد شهر من مقتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق ونائبه، أصدر ما يعرف باسم مجلس شورى دولة العراق الإسلامية بيانا مساء أمس الاول نشرته مواقع إسلامية على شبكة الإنترنت أعلن فيه بيعة «المجاهد أبي بكر البغدادي الحسيني القرشي» أميرا جديدا «للمؤمنين بدولة العراق» ومبايعة «المجاهد أبي عبدالله الحسني القرشي» نائبا له.
وأكد البيان، الذي لم يتأكد من صحته بعد، أن البيعة «للشيخين» جاءت بعد «استشهاد» الأمير السابق أبو عمر البغدادي ونائبه أبو حمزة وأن المبايعة جاءت بإجماع مجلس الشورى.
واختتم البيان بالدعاء للزعيمين الجديدين «لرفع راية الجهاد والسعي لتحكيم شرع الله وبناء دولة إسلامية قوية وعزيزة».
وكانت قوات أميركية وعراقية مشتركة قد تمكنت من قتل أبو عمر البغدادي زعيم التنظيم ونائبه أبوأيوب المصري «أبو حمزة» قبل شهر في مقاطعة صلاح الدين وفي أعقاب هذه العملية تم اعتقال العديد من قادة التنظيم المحليين.
يذكر أن قتل زعيمي القاعدة في العراق لم يحد من الهجمات الدامية التي أسفرت عن مقتل وإصابة المئات خلال الأسابيع الماضية.