أعلن المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر محمد بديع تمسك الاخوان بشعار «الإسلام هو الحل» خلال انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى التي تجرى غدا الثلاثاء.
وقال بديع، في مؤتمر صحافي عقده امس: إن الإخوان معتزون ومتمسكون بشعار «الإسلام هو الحل»، وانه ترجمة للنص الدستوري في المادة الثانية من الدستور، والذي وافق عليه الشعب المصري بكل طوائفه واتجاهاته، وهو ما أكده القضاء المصري الشامخ في أحكامه.
وأشار إلى أن الإخوان المسلمين ماضون في طريقهم السلمي للإصلاح، ومستمرون في تواصلهم مع الجماهير، داعيا النظام الحاكم إلى النزول على إرادة الناس لتحقيق الإصلاح المنشود، للتصدي للمشروع «الصهيوني ـ الأميركي في المنطقة، الذي لا يريد لمصر نهوضا ولا تنمية ولا يريد للمنطقة أمنا ولا أمانا».
وطالب بديع أبناء الشعب المصري بأن يتحلوا بالذاتية والإيجابية يوم الانتخاب في كل الدوائر ويعلنوا رأيهم بكل صدق وحرية لاختيار ممثليهم الذين يرون فيهم صلاحا وإصلاحا.
وأكد أن الإخوان في طليعة المتمسكين بالدستور والقانون «ونحن مصرون عليه، ولن ننجرف بحال من الأحوال وراء من يسعى لجر الإخوان إلى صراعات جانبية أو معارك وهمية».
وأعلن أن الاخوان يريدون دولة وحكومة مدنية مرجعيتها الإسلام، فلا يوجد في الإسلام حكومة دينية رجالها معصومون، مشيرا الى أن الوضع السياسي الراهن يمر بمنعطف خطير، بلغ ذروته بتمديد العمل بقانون الطوارئ، وما يحمله من إهدار للحقوق والحريات والملكيات الشخصية، بل وإهدار للقانون ذاته وزيادة في تغول السلطة الأمنية على جميع مؤسسات الدولة.
وندد بديع بالانتهاكات التي تمارسها السلطات المصرية في مرشحي الاخوان وهو ما اعتبره مخالفا للدستور والقانون وحقوق المرشحين والناخبين، مشيرا الى أن رجال الامني يتسابقون في نزع لافتات مرشحي الاخوان، وطمس ملصقاتهم، وملاحقة المرشحين وأنصارهم ومنعهم من الحركة لأداء الدعاية الانتخابية التي كفلها لهم القانون، ومنعهم من الالتقاء مع أبناء دوائرهم من الناخبين.