ذكر مسؤولون أمس أن رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما أبلغ رئيس الوزراء الصيني الزائر وين جياباو بأنه يؤيد الاحتجاج الكوري الجنوبي لدى الأمم المتحدة بسبب الإغراق المزعوم لسفينة تشيونان التابعة للبحرية من قبل طوربيد كوري شمالي في مارس الماضي.
وأصر هاتوياما على العقاب الدولي لبيونغ يانغ. فيما رفض جياباو إدانة أو اتهام كوريا الشمالية بشكل علني ومباشر.
وخلال زيارته إلى اليابان شدد وين على أن إجراء اتصالات كاملة مع كوريا الشمالية ضروري لتخفيف التوترات.
وجاءت المحادثات بين وين وهاتوياما في أعقاب اجتماع ثلاثي عقد أمس الاول بين اليابان والصين وكوريا الجنوبية.
بموازاة ذلك، أجرت أمس مناورات عسكرية ضخمة شارك فيها آلاف الجنود المدعومين من عشرات طائرات الهيلوكبتر الهجومية وذلك لإحباط هجوم افتراضي من طرف كوريا الشمالية في المنطقة الحدودية بين البلدين بحسب موقع بي بي سي.
وهذه أضحم مناورة عسكرية تجريها كوريا الجنوبية منذ تصاعد التوتر بين البلدين، وتأتي المناورة العسكرية في أعقاب مناورة القوات البحرية في الأسبوع الماضي للتصدي لهجوم افتراضي، تشنه الغواصات النووية لكوريا الشمالية.
من جهته، قال ناطق باسم رئاسة الأركان المشتركة لوكالة الأنباء الفرنسية إن المناورة نظمت على ضفاف نهر يقع في مقاطعة هواشيون شمال شرقي البلد في جنوبي الحدود مع كوريا الشمالية.
وشارك في المناورة نحو 50 دبابة وعربات مصفحة مدعومة بعشرات طائرات الهيلوكبتر الهجومية ومدافع ذاتية الحركة حسب مسؤولين عسكريين.
بدوره أعرب رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأدميرال مايكل مولن عن قلقه حيال نوايا كوريا الشمالية معتبرا أن «الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية أصبح أكثر هشاشة».
وقال مولن في تصريحات لشبكة فوكس نيوز ان هدف الولايات المتحدة «ليس بالتأكيد أن ترى نزاعا يندلع» بين الكوريتين، مبديا قلقه من نوايا الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ ايل لأنه «لا يظل أبدا على موقف واحد».
وعبّر مولن عن قلقه من إمكانية «حدوث أعمال إضافية» بين الكوريتين، مؤكدا أن الهجوم الصاروخي الذي تعرضت له البارجة تشيونان في 26 مارس الماضي وأدى إلى مقتل 46 بحارا كوريا جنوبيا جعل الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية «أكثر هشاشة».
وكان محققون دوليون قد خلصوا إلى أن غرق البارجة الكورية الجنوبية نجم عن صاروخ بحري أطلقته غواصة كورية شمالية، لكن بيونغ يانغ نفت ضلوعها في الحادث.