توقع مسؤولون ايرانيون ان يشارك اكثر من مليوني شخص في احياء الذكرى الـ 21 لوفاة مؤسس الجمهورية الاسلامية الخميني اليوم حيث سيلقي المرشد الاعلى علي خامنئي كلمة بالمناسبة. بعد أن اصدر امس عفوا عن 81 معارضا محكوما بالسجن بعدما أعلنوا «توبتهم» وسجن هؤلاء لأنهم احتجوا على إعادة انتخاب الرئيس أحمدي نجاد العام الماضي.
وسيؤم خامنئي صلاة الجمعة التي ستقام في ضريح الخميني جنوب طهران بعد عام من خطبته المهمة التي دعم خلالها اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.
وقال الكولونيل هادي هاشمي قائد شرطة المرور في طهران انه «من المتوقع وصول اكثر من مليوني شخص للمشاركة في الاحتفالات، تنقلهم 49600 حافلة»، كما نقلت عنه صحيفة دوناي اقتصاد أمس.
وذكر مسؤولون انه من المتوقع ان يتم نقل 750 الف شخص من انحاء ايران الى المكان الذي تقام فيه المراسم، فيما سيأتي 1250 من محافظة طهران التي يسكنها نحو 14 مليون شخص.
وأفادت وسائل الإعلام ان احمدي نجاد وحسن الخميني حفيد مؤسس الجمهورية سيلقيان كلمات في هذه المناسبة.
في غضون ذلك، قدم السفير الايراني للوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية خطابا إلى الوكالة ينتقد فيه أحدث تقرير لها حول برنامج طهران للطاقة النووية.
ونقلت قناة «برس.تي.في» الايرانية عن السفير الايراني لدى الوكالة إنه أرسل الخطاب إلى المدير العام للوكالة يوكيو أمانو اعتبر فيه أن التقرير غير متوازن، مثيرا سلسلة من التساؤلات.
وذكر السفير أنه تأكد أن إيران تعاونت بشكل كامل مع الوكالة حول قضايا اليورانيوم المخصب.
واستغرب سلطانية تجاهل التقرير لاتفاق ايران الثلاثي حول تبادل اليورانيوم الذي وقع في طهران بوساطة تركية ـ برازيلية.
من جهة أخرى اعربت الصين عن املها في الا تضر عقوبات جديدة محتمل ان يتخذها مجلس الامن ضد ايران الحياة اليومية للشعب الايراني.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يو، «نعتقد ان من الضروري ان يؤدي كل اجراء يتخذه مجلس الامن الى تسوية المشكلة النووية الايرانية عبر الحوار والتفاوض»، مشيرة الى انه من «الضروري الا يعاقب هذا الاجراء الشعب الايراني وألا يؤثر على حياته اليومية».
وتأمل الولايات المتحدة في ان يصوت مجلس الامن على قرار بفرض عقوبات جديدة على ايران في موعد اقصاه 21 يونيو الجاري، كما اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كرولي.
وقد أعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي انها اقنعت الصين حليفة طهران وروسيا بدعم مشروع قرار في مجلس الامن لفرض مجموعة رابعة من العقوبات على ايران، على رغم خطة تركية-برازيلية لتجنبها.
وكانت موسكو قد اعلنت في السابق موقفا مماثلا لموقف الصين من العقوبات على ايران.
وكان رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني في رسالة الى المرشد الاعلى طلب فيها العفو عن هؤلاء الاشخاص: «بعدما انكشفت الطبيعة الحقيقية للتمرد (المعارضة) وخطط الاعداء، اعرب عدد من المدانين عن الاسف واعلنوا توبتهم وطلبوا العفو».
ولم تتوافر معلومات عن هوية الاشخاص الذين اعفي عنهم ولا عن سبب اعتقالهم والاحكام الصادرة بحقهم.
هذا وتقدمت ثمانية احزاب ومجموعات سياسية ايرانية اصلاحية معارضة امس بطلب الترخيص لها للتظاهر في 12 يونيو بمناسبة الذكرى الاولى لاعادة انتخاب نجاد، كما افاد موقع كلمة الالكتروني المعارض.
وبذلك تكون هذه الاحزاب قد انضمت الى زعيمي المعارضة الايرانية مير حسين موسوي ومهدي كروبي اللذين قدما الاثنين طلبا مماثلا.
وجدد ابرز قادة المعارضة خلال الاسابيع الماضية نداءاتهم الى اجراء انتخابات حرة، مذكرين برفضهم الحكومة الحالية.
ولم ترد السلطات حتى عصر امس على طلبات الترخيص بالتظاهر التي قدمتها المعارضة، ولكن سبق للشرطة ان حذرت من انها ستقمع بالقوة اي تجمع مخالف للقانون.