لندن ـ عاصم علي والوكالات
في خطوة استفزازية جديدة وصفها معلقون اتراك بأنها لتركيا، رشحت إسرائيل أحد عناصر الكوماندوز الذين شاركوا في الاعتداء على سفينة مرمرة التركية للحصول على «وسام الشجاعة» نظرا لقيامه بمفرده بقتل ستة من المتضامنين الاتراك كانوا ضمن أسطول الحرية لفك الحصار عن غزة. ونقلت صحيفة التايمز البريطانية تقارير إسرائيلية أفادت بأن الجندي الاسرائيلي الذي تكتمت على اسمه لاسباب أمنية «قام بالدفاع عن زملائه» الذين جرحوا في المواجهة وقد اعتبرت مصادر تركية الخطوة إهانة جديدة لتركيا تضاف إلى المعلومات التي كشفتها صحيفة الغارديان البريطانية بأن نتائج تشريح جثث الضحايا الأتراك الـ 9 على قافلة «أسطول الحرية» أظهرت اصابتهم بـ 30 رصاصة غالبيتها في الرؤوس عن مسافة قريبة، وكثير منها أطلق من خلف الضحية. ونقلت الصحيفة عن يالتشين بويوك نائب رئيس المجلس التركي للطب الشرعي الذي نفذ عمليات التشريح لوزارة العدل التركية أن ابراهيم بيلغن (60 عاما) أصيب 4 مرات في الجمجمة والصدر والورك والظهر. أما الأميركي ـ التركي فولكان دوغان (19 عاما) فأصيب خمس مرات عن بعد لا يتجاوز 45 سنتمترا في الوجه وفي الرأس من الخلف ومرتين في الساق ومرة في ظهره، وأصيب تركيان آخران بأربع رصاصات وخمسة آخرون في الرأس من الخلف أو في الظهر، ما يشير إلى أنهم قتلوا فيما كانوا يفرون من الجنود الإسرائيليين. وأفاد البريطاني العائد من غزة رئيس جمعية «أصدقاء الأقصى» في مدينة ليستر اسماعيل باتيل بأن القوات الاسرائيلية كانت تطلق النار على شخص كل دقيقة. وقال باتيل إنه شاهد جنديا إسرائيليا يطلق النار على رأس رجل من الخلف، فيما أصيب آخر برصاصة بين عينيه لافتا إلى أن هناك 48 جريحا و6 مفقودين، ما يرجح ارتفاع حصيلة الضحايا. في المقابل، افادت صحيفة التايمز نقلا عن مصادر إسرائيلية أن ركابا اتراكا احتجزوا ثلاثة جنود اسرائيليين وكانوا يجرونهم إلى داخل السفينة، واشارت الى ان جنديا شارك في العملية وقتل ستة اتراك على متن السفينة مرشح للحصول على ميدالية بسبب «دفاعه عن زملائه المصابين» على حد قول الصحيفة.