حدد الرئيس العراقي جلال طالباني الاثنين المقبل الموافق 14 يونيو موعدا لأول جلسة للبرلمان المنتخب بينما لا تزال المحادثات بين الكتل السياسية لاختيار رئيس للوزراء تراوح مكانها.
وقال رئيس ديوان الرئاسة نصير العاني لوكالة فرانس برس امس ان «الرئيس طالباني حدد الاثنين المقبل اول جلسة للبرلمان الجديد».
وستكون الجلسة الاولى برئاسة النائب الاكبر سنا المفكر حسن العلوي المنتخب عن قائمة «العراقية» بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي.
وسيكلف رئيس الجمهورية الذي قد يكون طالباني نفسه، مرشح الكتلة الاكبر عددا تشكيل الحكومة ضمن مهلة شهر واحد.
من جهته قال علاوي خلال اجتماع لقائمته امس ان «الاحقية الديموقراطية والدستورية تشير الى ان القائمة الفائزة، حتى بفارق صوت واحد، لها الحق في تشكيل الحكومة.. فالحوار والمشاورات التي جرت تؤكد ذلك ولا مساومة عليه».
بدوره اكد النائب عن ائتلاف دولة القانون برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي ياسين مجيد لـ «فرانس برس»، ان «الحوارات مستمرة حتى الان مع القوائم الكبيرة والصغيرة لكنها لم تصل الى درجة من النضج».
واضاف ان «الجلسة الاولى ستبقى مفتوحة الى حين الاتفاق على الرئاسات الثلاث»، مؤكدا ان هذه «المناصب الثلاثة ستكون ضمن صفقة واحدة».
وحول فرص اعادة تولي المالكي لرئاسة الحكومة، قال مجيد «ما تزال قوية بالاتفاق مع بقية الكتل» مشيرا الى ان «النقاشات التي جرت مع التحالف الكردستاني كانت ايجابية بالاضافة الى وجود حوارات مع جبهة التوافق».
وكشف مجيد المستشار الاعلامي للمالكي «عن لقاء بين دولة القانون والعراقية مساء اليوم(امس)» لكن ليس على مستوى القيادات.
من جهته، قال عضو لجنة الحوار في الائتلاف الوطني عبد الحسين عبطان لـ «فرانس برس»، ان «المفاوضات لاتزال مستمرة والجميع مصر على الذهاب الى الجلسة بمرشح واحد باسم الكتلة الاكبر وسيتم حسم الامر خلال الايام القليلة المقبلة التي تسبق الجلسة».
واضاف ان «المشكلة العالقة هي طرح المجلس الاسلامي الاعلى والقاضي بالتوجه نحو الخيار الوطني، وهذا امر لم توافق عليه بعض الكتل» دون ان يحددها بالاسم.
واكد عبطان حصر المرشحين من الاسماء المتداولة آنفا، اي المالكي وابراهيم الجعفري ونائب رئيس الجمهورية المنتهية ولايته عادل عبد المهدي.