أكد المندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية أمس أن بلاده تعاونت مع مراقبي الوكالة ولم تضع العوائق أمامهم.
وقال سلطانية لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إسنا» إن «إيران تعاونت دائما بشكل تام مع مراقبي ومفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضمن التزاماتها ولم تضع عوائق أبدا في وجه المفتشين».
وأضاف أن بلاده قامت بالأفضل لتوسيع تعاونها السلمي مع الوكالة وزيادة استخدام الطاقة النووية في مجال الطب والزراعة والصناعة وبناء مفاعلات الطاقة النووية «بالاعتماد على دستور الوكالة».
وقال إن على العالم أن يضع جانبا الفكرة الخاطئة بأن الوكالة هي فقط منظمة مراقبة وتقص مضيفا أن «عليها أن تخدم أعضاءها كمنظمة مستقلة وخبيرة والتفتيش هو جزء فقط من أنشطتها ضمن نطاق معاهدة منع الانتشار النووي، وبالتالي يجب ألا يظل التفتيش مسؤوليات الوكالة الثقيلة المتعلقة بتوسيع التعاون». في هذه الأثناء، أعلن رئيس منظمة تطوير وتحديث الصناعات الإيرانية، مجيد هدايت، أمس ان أول سفينة، صناعة محلية، عابرة للمحيطات، انضمت الى الأسطول البحري الإيراني.
وأفادت وكالة «مهر» للأنباء ان هدايت أعلن ذلك أمس على هامش ملتقى يوم الصناعة والمناجم في الجمهورية الإسلامية.
وأشار الى انه سيتم تسليم سفينتين عابرتين للمحيطات، أخريين، الى الأسطول البحري الايراني في شهر مارس العام المقبل.
في سياق آخر نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية «الپنتاغون» فضل عدم الكشف عن هويته أمس الاول ان ايران نصبت رادارا في سورية لرصد هجوم اسرائيلي محتمل على مواقعها النووية.
وأوضح المسؤول في الپنتاغون لفرانس برس ان نظام الرصد الجوي اقيم العام الماضي في سورية.
وقال «لا نعتقد ان مشاريع ايران للمنطقة تصب في مصلحة سورية».
وأضاف «بالرغم من ان كل بلد له حق الدفاع عن النفس» ولكن اقامة هذا الرادار مقلقة.
بدوره، هدد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني (البرلمان) علي لاريجاني أمس انه سيتم التعامل بالمثل مع الدول التي تعترض وتفتش السفن الإيرانية المحملة ببضائع عادية.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن لاريجاني قوله تعليقا على قرار مجلس الأمن الدولي 1929 الذي فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب أنشطتها النووية ان إيران عازمة على التعامل بالمثل إذا قامت بعض الدول باعتراض وتفتيش سفنها المحملة ببضائع عادية.
وحول طلب مجموعة 1+5 (الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة الى ألمانيا) إجراء محادثات مع إيران بشأن ملفها النووي وصف لاريجاني الحوار الذي تدعو إليه الدول الغربية بأنه «أسلوب للخداع حيث انهم يستخدمون مجلس الأمن بصورة غير مشروعة كأداة للضغط على إيران وفي نفس الوقت يدعون أنهم مستعدون للحوار».
وعن الظروف التي تمر بها منطقة الخليج انتقد لاريجاني «تواجد القوات الغربية والأميركية في قواعد بثلاث دول وقيامها بنقل مختلف الأشياء من وإلى المنطقة من دون علم الآخرين».
وشدد على ضرورة أن «تكون منطقة الخليج منطقة تتحلى بالهدوء حتى تتمكن جميع دول هذه المنطقة من تحقيق الاستفادة المرجوة» معتبرا ان «ممارسات وأعمال القوات الأميركية والغربية في هذه المنطقة تؤدي إلى زعزعة أمن الخليج ما سيعود بتداعياته السلبية على دول هذه المنطقة».