ذكر مسؤولون أوغنديون أمس أن 74 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 71 آخرون في تفجيرات وقعت الليلة قبل الماضية واستهدفت مشجعين لكرة القدم في العاصمة كمبالا كانوا يتابعون المباراة النهائية لكأس العالم.
وفيما توقعت مصادر ان يكون جيش الرب الأوغندي المعارض الذي سبق له استهداف مدنيين وراء الهجمات، قال رئيس الشرطة كيل كايهورا إن جماعة شباب المجاهدين الصومالية يمكن أن تكون متورطة في الهجوم المزدوج الذي وقع بينما كان المشاهدون يتابعون المباراة النهائية بين إسبانيا وهولندا على شاشات ضخمة في مقهيين مساء أمس الأول. وهو ما أكدته حركة شباب المجاهدين الصومالية التي تبنت الهجوم واعتبرت أنه انتقام لـ«الأبرياء» الذين يسقطون في الصومال على أيدي القوات الأفريقية.
وقال كايهورا لصحيفة نيو فيجن «نشتبه في أن يكون هؤلاء قد خططوا لشيء مثل ذلك».
وتابع ان هذه التفجيرات جرى التخطيط لها بعناية بهدف قتل عدد كبير من الأشخاص.
وقال كايهورا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن «هذه القنابل بالتأكيد استهدفت الحشود التي تجمعت لمتابعة نهائي كأس العالم».
وتحدثت الشرطة عن انفجارين أحدهما وقع في مطعم إثيوبي وآخر في نادي كيادوندو للعبة الركبي حيث تجمع حشد من مشجعي كرة القدم لمتابعة المباراة، وقالت انها عثرت على جثة شخص يعتقد انه منفذ احدى الهجمات.
لكن صحيفة «ديلي مونيتور» أفادت بوقوع هجوم ثالث في ضاحية نتيندا. وقد أغلق الكثير من المطاعم الاخرى والحانات على ما يبدو خوفا من وقوع المزيد من الهجمات. وكانت القنبلة قد انفجرت في الساعة الحادية عشرة مساء بالتوقيت المحلي في نادي لعبة الركبي وأفادت صحيفة «ديلي مونيتور» بأن 40 شخصا على الأقل قتلوا هناك.
وتناثرت الدماء والملابس والأحذية والاثاث المدمر على الأرض حيث جرى استدعاء قوات الأمن والفرق الطبية لمساعدة المصابين. وقالت الصحيفة إن 13 شخصا على الأقل نصفهم على الأقل من الأجانب قتلوا في تفجير منفصل في كمبالا في مطعم إثيوبي. وذكرت صحيفة «نيو فيجن» الاوغندية أن الشرطة أكدت أن 10 إريتريين وأميركيا في عداد القتلى. وأضافت الصحيفة أنه يعتقد أن ستة أميركيين من جماعة بينسيلفانيا المسيحية أصيبوا أيضا.