قضت محكمة التمييز الأميركية برفع منظمة «مجاهدي خلق» عن لائحة الإرهاب في الولايات المتحدة، معتبرة طلب وزارة الخارجية بإبقاء اسم المنظمة ضمن اللائحة «يناقض المسار العادل للقضاء، ويفتقر إلى أدلة كافية».
وبذلك تكون زعيمة المنظمة مريم رجوي السياسية التي أنقذت تيارا سياسيا مناوئا للنظام السياسي الإيراني القائم بطهران بموقف فريد بحسب مراقبين. وقالت رجوي، عندما كانت محكمة التمييز الأميركية تدرس ملف منظمة مجاهدي خلق: «آن الأوان للحكومة الأميركية أن تحترم حكم القانون والعدالة بشطبها اسم مجاهدي خلق من قائمة الإرهاب، وبات مطلوبا من الغرب اليوم احترام إرادة الشعب الإيراني لإسقاط نظام ولاية الفقيه».
وفي كلمة لها أمام حشد من الجالية الإيرانية بباريس، اعتبرت أن «التهمة تم توجيهها ضد المنظمة في ظل وهم سياسي في إصلاح النظام، لكنها أدت إلى المزيد من هيمنة الفئات الأكثر فاشية ووحشية في حكومة الملالي».
وتابعت: «على طول السنة الماضية كان الشعب الإيراني يسأل في سلسلة مظاهراته وانتفاضاته أوباما أن يوضح الجانب الذي تتخذه الحكومة الأميركية». وبصدد التعامل مع الأزمة الإيرانية قالت رجوي: «العقوبات ضد هذا النظام ضرورية ومهمة جدا، لكن ليست كافية، تغيير النظام يتحقق في ظل مقاومة الشعب وبتغيير الفاشية الدينية سيكون السلام والأمن العالميان مضمونين. لذلك يجب إزالة المعوقات من أمام عملية التغيير.. فالقيود التي كبلت أيدي المنظمة يجب أن ترفع».
وحول موقف الولايات المتحدة والدول الأوروبية من قضية المنظمة والعقوبات بحق طهران قالت رجوي مخاطبة الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي: «يريد الشعب الإيراني أن يرى أضعف الإيمان انكم لستم بجانب الحاكمين في إيران في الحرب التي تدور بينهم وبين عدوهم.. فطبقوا العقوبات التسليحية والنفطية والديبلوماسية على النظام بشكل تام واعترفوا بحقوق سكان أشرف، طبقا لاتفاقية جنيف الرابعة واضمنوا حمايتهم».