Note: English translation is not 100% accurate
حزب الله وفضل الله رفضا زيارة بلير «الشريك في العدوان على لبنان» ومخاوف رسمية من تظاهرات عنيفة ضد بلير في بيروت اليوم
الاثنين
2006/9/11
المصدر : الانباء
بيروت ــ عمر حبنجر
اتخذت وزارة الداخلية اللبنانية ترتيبات امنية استثنائية في بيروت ابتداء من مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي بمناسبة زيارة رئيس الحكومة البريطانية توني بلير غير المرحب بها من قبل حزب الله ومرجعيات دينية.
وقالت مصادر الداخلـــية لـ «الأنباء» ان هناك معلومات حول احتمال ان يسير حزب الله تظاهرة احتجاجية على الزيارة الى السراي الكبير، حيث سيعقد بلير محادثات مع رئيس الحكومة اللبنانية، الا ان احدا لم يطلب ترخيصا بالتظاهر كما هي القاعدة القانونية حتى الآن.
وكان حزب الله وصف رئيس الوزراء البريطاني بالشريك في العدوان والملطخة يداه بدم اللبنانيين، وتساءل:
لماذا يحل ضيفا على بيروت؟ وما هي الحكمة من دعوة قاتل اطفالنا وشيوخنا ونسائنا؟
بدوره، العلامة المرجع محمد حسين فضل الله تساءل امس عن السبب الذي يكمن في توجيه دعوة الى رئيس وزراء بريطانيا توني بلير اذا كان هناك في لبنان من وجه اليه مثل هذه الدعوة حقا؟
واعتبر فضل الله ان بلير شريك اصيل في الحرب الاسرائيلية ـ الاميركية على لبنان، وقال:
ينبغي ان يكون على الاقل محل مساءلة، لا ان يرحب به.
واكد السيد فضل الله انه يشارك الشعب البريطاني في الموقف الرافض لتبعية بلير وتغطيته لاميركا بوش.
يُذكر ان بلير الذي زار اسرائيل ورام الله طرح افكارا حول التسوية الشاملة في المنطقة.
وتتزامن زيارة بلير غير المرتبطة بدعوة رسمية محددة مع تصعيد حزب الله لهجته السياسية عبر بيان صدر مســاء السبت رد فيه على البيان الاخير لقوى 14 مارس الذي دعا الحزب الى الانخراط في المشروع اللبناني.
الحزب دعا قوى 14 مارس الى التخلي عن رهاناتها الخارجية واعتمادها على القوى الدولية وتبعيتها للسفراء الذين يتدخلون في كل التفاصيل اللبنانية وفق بيان الحزب الذي اشار ايضا الى ان تكرار الدعوة الى انهاء سلاح حزب الله هو تجديد لاوراق اعتماد هذه القوى لدى السيد الاميركي الذي دعم وساند اسرائيل في حربها على لبنان وقتلها لابنائه وتدميرها لمدنه وقراه.
نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قال امس:
اذا استمرت الحكومة اللبنانية تخضع لكل الشروط والاملاءات وتساعد الى تنفيذ كل ما يريده الغرب من دون الالتفات الى المسألة السيادية فإننا نطلق صافرة الخطر، ونقول ان هذا الاداء سيتفاقم ويؤدي الى نتائج سلبية على لبنان.
وتمنى قاسم، في تصريح له امس، ان يستدركوا وألا يزيد في وضع لبنان تحت الوصاية الدولية، وقال ان المشكلة انه في لبنان فريق يعتبر ان قوة لبنان في مقاومته وقوته الذاتية وفريق آخر يرى ان قوة لبنان هي في قوة علاقاته السياسية والدولية.
وعن الدعوة الى تشكيل حكومة وحدة وطنية، قال قاسم: نحن انطلقنا في دعوتنا هذه بعد العدوان وبعد ان مر لبنان بمرحلة عصيبة، وان امامه تحديات كبيرة، ومن المفترض ان تجتمع القوى الرئيسية جميعها للنهوض بالبلد، وقد لاحظنا ردة فعل عنيفة مقابل هذه الفكرة، واعطيت مبررات غير موضوعية لرفضها، واشار الى عقلية استئثار بالحكم ورغبة في ان تكون كل الامور بيد سلطة تتحكم بشؤون البلد من دون رعاية القوى الفاعلة وهذا الامر خطأ.
يتبع...
اقرأ أيضاً