منسك - هدى العبود:
حذر الرئيس السوري بشار الأسد من ان التهديد ليس حلا لموضوع الملف النووي الإيراني مؤكدا على حق كل دول العالم في امتلاك الطاقة النووية السلمية.
وأشاد الأسد خلال مؤتمر صحافي مشترك والرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو أمس في منسك بالاتفاق الثلاثي الإيراني ـ التركي ـ البرازيلي، وشدد على النية السليمة لطهران في هذا الخصوص. وجدد الأسد التأكيد على أن «العرب يريدون السلام لكن إسرائيل لا تقوم بما عليها لتحقيق السلام»، مشيرا إلى أن «السلام يتحقق عبر العودة لتطبيق قرارات مجلس الأمن والمبادرة العربية للسلام».
وقال الأسد ان «الحل الممكن الآن أن تتمسك الدول سواء كانت صغيرة أو كبيرة بحقوقها، إذا كان هناك احتلال لابد من مقاومة هذا الاحتلال وإذا كانت هناك محاولات لخطف القرار الوطني علينا أن نمنع هذه المحاولات هذا في المرحلة الأولى، أما في المرحلة الثانية فلابد أن نقوم بتحسين علاقتنا فيما بيننا وهذا ما قلناه نحن وبيلاروسيا وذلك بتحسين العلاقات مع الدول المجاورة ونبني مصالح مشتركة قوية وعندما نبدأ بتمتين هذه العلاقة بين البلدين، بكل تأكيد ستنعكس على العلاقة بين المنطقتين والدول المجاورة». من جانبه أكد لوكاشينكو أن اللقاء جاء تأكيدا واضحا على التعاون الوثيق في العلاقات البيلاروسية ـ السورية خلال 17 عاما، وأبدى إعجابه «بالنجاحات السورية في مجال الإصلاحات الاقتصادية والاستثمارات الأجنبية ومثل هذه السياسة نحن ننتهجها في بيلاروسيا».
وشدد لوكاشينكو على تضامن بلاده مع الحق الشرعي للفلسطينيين في إقامة دولتهم.
وكشف الرئيس البيلاروسي عن التخطيط لعقد قمة ثلاثية في دمشق تجمع فنزويلا وبيلاروسيا وسورية لمناقشة المشاريع المهمة وإقامة خط للغاز وسيشترك في هذه المشاريع دولة قطر.
من جهته، كشف السفير السوري في منسك فاروق طه للأنباء عن وجود مشاريع مشتركة ودراسة الربط السككي بين حلب ومنسك عبر الخطوط الدولية للسكك الحديدية.
وأضاف طه «هذه الزيارة تكتسب أهميتها كونها الزيارة الأولى التي يقوم بها الرئيس بشار الأسد إلى بيلاروسيا وهي الأولى منذ استقلال بيلاروسيا علما أن سورية كانت من الدول السباقة للاعتراف بجمهورية بيلاروسيا حيث جرى اتفاق معها لإقامة تمثيل ديبلوماسي بين البلدين «مشيرا إلى أن «ملف الزيارة غني بشتى المواضيع التي من شأنها تفعيل التعاون الثنائي بين البلدين والارتقاء به إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية».
ولفت طه إلى أن «التبادل التجاري ازداد بين البلدين وهو لم ينطلق من فراغ بل من العلاقات الوثيقة والأرقام مازالت تولد من جديد».
من جانبه قال عضو قيادة منظمة حزب البعث العربي ـ الاشتراكي حسان عيد وأحد أفراد الجالية السورية في بيلاروسيا للأنباء «نحن كمواطنين مقيمون في منسك ننتظر هذه الزيارة لاعتبارات عدة خاصة أن منسك تقع في قلب أوروبا والعلاقات مع هذا البلد أرضية خصبة للاستثمار على جميع الاصعدة بما تمتلكه من صفات ومقومات الدول الأوروبية المتطورة، بإمكاننا الاستفادة منها علميا وصقل الخبرات في هذا البلد الذي يمتلك قاعدة علمية متطورة والشعب البيلاروسي سلوكه وتفكيره قريب من الشعب السوري».