حملت حركة فتح ايران المسؤولية في تشجيع حماس للسيطرة على قطاع غزة. عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبدربه اتهم «ايران بدعم القوى المعادية للديموقراطية في فلسطين ولبنان والعراق خدمة لأغراضها الاقليمية على حساب دول وشعوب المنطقة» محملا ايران المسؤولية في دفع حماس لتنفيذ «انقلابها».
لكن المتحدث باسم حماس سامي ابوزهري وصف هذه الاتهامات «بالضعيفة والكاذبة».
وقال ابوزهري ان «تورط قادة كبار في فتح مع الاحتلال اصبح واضحا وعبدربه يحاول التستر على هذا بترويج اتهامات لن تنطلي على الشعب الفلسطيني».
وتعليقا على اعتبار وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي تشكيل حكومة الطوارئ خطوة معادية للديموقراطية قال عبدربه «لا يحق للايرانيين اعطاؤنا دروسا حول الديموقراطية ونأمل أن يطبقوا الحد الادنى منها تجاه المعارضة في بلادهم».
يشار الى ان ايران هي احدى الدول القليلة التي قدمت دعما ماليا لحماس رغم القيود الدولية التي فرضت على الحكومة التي قادتها وقام عباس بإقالتها وتشكيل حكومة طوارئ برئاسة سلام فياض.
بعد تنديده من معتقله في اسرائيل «بانقلاب حماس» واعلان دعمه لحكومة الطوارئ، دعا وزير البيئة الاسرائيلي المقرب من رئيس الحكومة ايهود اولمرت جدعون عزرا امس الى الافراج عن امين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي.
وفي تصريح للاذاعة الاسرائيلية العامة قال عزرا ان الافراج عن البرغوثي «سيعزز موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس».
يذكر ان عزرا دعا مرتين خلال هذه السنة للافراج عن البرغوثي بهدف تعزيز معسكر المعتدلين الفلسطينيين.
فور اعلان الغرب فك حصاره الاقتصادي والسياسي عن السلطة الفلسطينية، رأت حركة حماس امس ان استئناف الدعم الاميركي والاوروبي السياسي والمالي لحكومة الطوارئ «مؤامرة» على الفلسطينيين محذرة من ان «الاعتداءات» على مؤسساتها وعناصرها في الضفة الغربية يمكن ان تفجر الامور في الضفة كما حصل في غزة.
ووصف سامي ابوزهري المتحدث باسم حماس الوعود المالية الغربية «بمحاولة لابتزاز الشعب الفلسطيني وصرفه عن حماس» واكد انه «اصبح واضحا ان محاولة اقصاء حماس وهم لكن يبدو ان الغرب لم يستفد من التجارب».
الصفحة في ملف ( pdf )