أعلن الجيش الأميركي في بيان أمس ان 14 من جنوده قتلوا في العراق خلال اليومين الماضيين.
وصرح بأنه وفي أعنف هجوم قتل خمسة جنود أميركيين وثلاثة مدنيين ومترجم عراقي أمس، حينما انفجرت قنبلة زرعت على جانب الطريق بالقرب من مركبتهم في حي بشمال شرق العاصمة العراقية.
وقتل سادس وأصيب ثلاثة آخرون عندما ضربت عربتهم قذيفة صاروخية في شمال بغداد.
في سياق متصل واصلت قوات عراقية - اميركية مشتركة لليوم الثالث على التوالي تنفيذ عملية «السهم الخارق» ضد الجماعات المسلحة في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى بهدف انهاء سيطرة تنظيم القاعدة عليها وقال بيان عسكري اميركي امس: «واصلت قوة مهام البرق عمليتها العسكرية الواسعة في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى والمناطق المجاورة لها لملاحقة مسلحي القاعدة الذين ينشطون في هذه المنطقة».
واضاف: «منذ بداية العملية العسكرية الثلاثاء الماضي قتل 41 مسلحا واكتشفت خمسة مخابئ للاسلحة و 52 عبوة ناسفة وخمسة منازل مفخخة دمرت تحت السيطرة».
واشار البيان الى انه تم اعتقال ستة من ناشطي تنظيم القاعدة عند محاولتهم الفرار عن طريق اجتياز احدى نقاط التفتيش بواسطة سيارة اسعاف، موضحا ان العملية ستستمر حتى اعادة الأمن الى ديالى.
وذكر شهود عيان ان مقاتلات حربية اميركية قصفت امس الاول معاقل المسلحين في المناطق الغربية من المدينة التي اعلن تنظيم القاعدة اقامة ما يسمى «دولة العراق الاسلامية» فيها قبل شهور.
وكان الجيش الاميركي قد اعلن في بيان له امس الاول ان «قوات مهام البرق شنت فجر الثلاثاء الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق لاجتثاث عناصر شبكة القاعدة الارهابية الناشطة في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى والمناطق المحيطة بها».
وصرح الناطق العسكري باسم قيادة عمليات بعقوبة العقيد الركن راغب العميري للصحافيين بأن القوات المشاركة «اعتمدت على عنصرالمباغتة في تنفيذ عملية السهم الخارق من خلال احكام السيطرة على منافذ المدينة وتطبيق حالة فرض حظر التجوال».
مضيفا ان «حالة حظر التجوال ستستمر في المدينة لغاية تطهيرها من الجماعات المسلحة ومن ثم نشر قوات عراقية من الجيش والشرطة بعد اتمام العملية».
وافادت مصادر عسكرية بأن المسلحين بدأوا يتركون مواقعهم اثر الضربات العنيفة من جانب القوات العراقية والاميركية لمعاقلهم في مناطق الكاطون حيث فروا الى مناطق زراعية في الخالص والمقدادية وقرى السلام والاحيمر والى المناطق المجاورة في بلدة سامراء، وان عددا منهم قتل عند محاولته الفرار.
وقال العميري «ان العملية العسكرية ستتجه في الايام القليلة المقبلة نحو تطهير الطرق الرئيسية والخارجية في بعقوبة وتأمينها بشكل كامل بغية توفير الحماية لمستخدمي هذه الطرق للتنقل بين المحافظات الاخرى».
واوضح ان قوات الجيش «وفرت معسكرات مؤقتة وتأمين جميع الاحتياجات الطبية والغذائية للعوائل التي تنزح من منازلها جراء العمليات العسكرية الجارية لحين الانتهاء منها».
الصفحة في ملف ( pdf )