أثار نبأ حصول إيران على صواريخ اس ـ 300 الروسية جدلا كبيرا في الأوساط الإعلامية الإيرانية والروسية ما بين نفي وإثبات.
ففي الوقت الذي أكدت فيه وكالة أنباء (فارس) الايرانية اول من امس نبأ حصول إيران على منظومتين صاروخيتين روسيتي الصنع من طراز «اس ـ 300» من بيلاروسيا وعلى منظومتين أخريين من هذا الطراز من مصادر أخرى، قالت شركة «روس اوبورون اكسبورت» التي تدير غالبية صادرات الأسلحة الروسية إنه لا علم لديها بتوريد هذه الصواريخ إلى إيران ونفى مسؤول بيلاروسي صحة ما أعلنته وكالة أنباء فارس.
وقالت وكالة «نوفوستي» الروسية ـ في تقرير لها أمس ـ إن روسيا كانت قد وافقت على تزويد إيران بـ 5 كتائب من صواريخ اس ـ 300، لكنها تراجعت عن بيع الصواريخ القادرة على اسقاط طائرات وصواريخ قبل وصولها إلى أهدافها بنحو 144 كيلومترا على ارتفاع يصل إلى 27 كيلومترا إلى إيران بعدما قرر مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات إضافية عليها في عام 2010.
ونقلت صحيفة «فيدوموستي» الروسية عن الخبير رجب سفروف، رئيس مركز الدراسات الإيرانية في موسكو، قوله إن بيلاروسيا قد تكون أقدمت على توريد صواريخ إلى إيران بعد أن سمحت الأخيرة لها باستخراج النفط من بطون الأرض في إيران ولكنه لا يستطيع أن ينفي أن تكون إيران اختلقت هذا النبأ.
بدوره اعتبر الخبير الاستراتيجي الروسي رسلان بوخوف ـ في حديث مع جريدة (غازيتا) الإلكترونية الروسية ـ أن هذا الخبر مختلق، مشيرا إلى أن روسيا كانت قد تبنت خيار التراجع عن توريد صواريخ «اس ـ 300» إلى إيران في حين لا يمكن لبيلاروسيا أن تسلم إيران الصواريخ التي حصلت عليها لأنها في أمس الحاجة إليها.
ورجح الخبير أن تكون إيران أبرزت بعض مكونات منظومة اس ـ 300 لتتظاهر بأن لديها صواريخ حية منها، معتبرا أن يكون الإيرانيون قد وضعوا حاويات صواريخ «اس ـ 300» على سيارات بيلاروسية الصنع.
وأعرب الخبير بوخوف عن اعتقاده أن إيران تستخدم هذه الخدعة لتضليل إسرائيل بهدف تأجيل قيامها بتوجيه ضربة عسكرية لطهران، حيث ان المخابرات الإسرائيلية تحتاج إلى اشهر لمعرفة ما إذا كان خبر حصول إيران على صواريخ اس ـ 300» صحيحا أم لا.
على صعيد آخر، رفضت الصين ضغوط الولايات المتحدة بشأن علاقاتها الاقتصادية وتجارتها النفطية مع إيران وذلك في الوقت الذي يزور فيه وزير النفط الإيراني بكين سعيا لتقوية علاقات بلاده مع عميل كبير. وردت جيانغ يو المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في تصريحات نشرت اول من امس على تصريحات روبرت إنهورن المستشار الخاص بمنع الانتشار النووي والسيطرة على التسلح بوزارة الخارجية الأميركية الذي قال قبل أيام إنه ينبغي للصين أن تلتزم بالعقوبات ضد إيران والتي تهدف لدفعها لكبح طموحاتها النووية.
وقالت جيانغ إن تعاملات الصين التجارية مع إيران يجب ألا تكون عرضة للانتقاد.
في هذه الأثناء، أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس انه سيتم إرسال أول رائد فضاء إيراني الى الفضاء في 2017.
ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) الى أحمدي نجاد قوله أمس في مدينة همدان ان إرسال رائد الفضاء الإيراني يأتي في إطار برنامج منظمة الفضاء الإيرانية لصنع وإطلاق مسبار فضائي.
وتطرق الرئيس الايراني الى العقوبات المفروضة على بلاده وقال ان «لغة الحظر لا معنى لها لدى الإيرانيين»، مضيفا «ان الدول الغربية لها نظرة مادية في قرار حظر السلع وتتصور أنها يمكنها فرض الضغوط على الشعب الإيراني».
ووصف الرئيس الإيراني ساسة الدول الغربية بأنهم «جهلة».