عبر محامو الدفاع عن السجين الكندي عمر خضر عن غضبهم تجاه قرار المحكمة العسكرية استخدام اعترافاته للمحققين ضده، وقالوا ان هذه الاعترافات انتزعت منه بشكل غير قانوني من خلال التعذيب والقسوة وطالبوا القاضي بعدم الأخذ بها.
وقال دنيس ادني محامي الدفاع عن خضر ردا على أسئلة الصحافيين «رد فعلي (على الحكم) هو انه يتعين على القاضي باريش العودة الى المدرسة وتعلم بعض مبادئ القانون الأساسية.
أعتقد ان ما قـــاله هو انه يمكن أن تأخذ صبيا عمره 15 عاما من ميدان المعـــركة وفي بيئة معـــادية ومن الممــكن أن تهدده بالاغتصاب والانتهاك الجنسي». تعليقات ادني جاءت على حكم القاضي العسكري الأميركي أمس الأول بأن الاعترافات التي ادلى بها خضر للمحققين يمكن ان تستخدم كدليل يدينه في محاكمته بغوانتانامو بتهم القتل والإرهاب.
وقد بدأت محاكمة خضر أصغر معتقلي غوانتانامو بتهم منها قتل جندي والتآمر من اجل الارهاب بجلسة استماع أمس الاول في القاعدة البحرية الأميركية بخليج غوانتانامو في كوبا.
وكان خضر المولود في تورونتو قد اعتقل في سن الخامسة عشرة في ميدان قتال في افغانستان. وستكون محاكمته أولى محاكمات جرائم الحرب منذ الحرب العالمية الثانية التي يحاكم فيها شخص عن جرائم يقال انه ارتكبها عندما كان حدثا.
ويبلغ خضر من العمر الآن 23 عاما حيــث قضى اكثر من ثلث عمره في معتقل غوانتانامو ويشار إليه غالبا بـ«الجندي الطفل». وهو يواجه خمس تهم قد تؤدي الى الحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وهو متهم أيضا بصنع متفجرات تزرع على جانب الطريق لاستـــخدامها في مهاجمة القــوات التــي تقـــودها الولايات المتحدة والتجــسس على القوافل الأميركية وتقديم دعم مـــادي للإرهـــاب والتآمر مع تنظيم القـــاعدة لارتكاب أعمال إرهابية في حق مدنيين.