استهدف تفجير انتحاري مركز تجنيد للجيش العراقي امس ما ادى الى مقتل واصابة نحو 200 شخص في تفجير هو الاعنف خلال شهر اغسطس الجاري.
وافادت مصادر امنية وطبية بان نحو 60 شخصا قتلوا واصيب اكثر من 127 اخرين بالحد الادنى في التفجير الذي يأتي في خضم شكوك مثارة حول قدرة الجيش العراقي في تولي المسؤولية الامنية بعد انسحاب القوات الاميركية من العراق عام 2011.
وقال مصدر امني نقلا عن فرق الاسعاف ان عددا كبيرا من الجرحى اصاباتهم بليغة.
وارجع المصدر ارتفاع حصيلة الضحايا الى تجمع عددا كبيرا من المتطوعين عند البوابة القريبة من جسر باب المعظم في بغداد استعدادا للدخول الى وزارة الدفاع.
واوضح المصدر ان المجندين كانوا يتجمعون بأعداد كبيرة قبل ان يسمح لـ250 مجندا بالدخول في وقت واحد قبيل حدوث التفجير.
ونفذ الهجوم انتحاري يرتدي حزاما ناسفا وفقا لما قاله مصدر لموقع «السومرية نيوز».
وقال المتحدث الرسمي باسم «عمليات بغداد» اللواء قاسم عطا للموقع ان «المنطقة التي تم استهدافها لم تكن ملائمة كمركز للتطوع وتجمع المواطنين، إضافة إلى أنها مكتظة بالسكان وتشهد عقدة مواصلات رئيسية وازدحاما»، مؤكدا أن «الإجراءات الأمنية التي اتخذت لم تكن متوقعة وفود أعداد كهذه للمتطوعين».
من جهة اخرى، اعلنت مصادر امنية جرح 4 قضاة بينهم رئيس محكمة التمييز في العراق القاضي كمال جابر بندر، في انفجارين استهدفا سيارتين كانتا يستقلهما القضاة في كل من بغداد وبعقوبة.
ويأتي الهجوم على القضاة بعد يوم واحد من اقدام مجموعة من منظمات المجتمع المدني في العراق على رفع دعوى قضائية طالبوا فيها القضاء بالتدخل لانهاء الازمة السياسية في البلاد.
أميركا تعزز ديبلوماسيتها
سياسيا، قال مسؤولون اميركيون ان الولايات المتحدة تعكف على انشاء قنصليات او فروع لسفارتها في أربع مدن ذات اهمية حيوية لمستقبل العراق مع قرب إنهائها لدورها القتالي وبالتالي تعزيز نشاطها الديبلوماسي.
وقال نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية مايكل كوربن انه يجري انشاء قنصليتين أميركيتين في البصرة قرب ميناء ام قصر النفطي الحيوي وفي اربيل عاصمة كردستان.
واضاف قائلا للصحافيين «هاتان القنصليتان ستقدمان منبرا ديبلوماسيا مهما معترفا به لجميع انواع البرامج التي نريد القيام بها الان والتي سنريد القيام بها مستقبلا».
وقال كوربن ان الولايات المتحدة تعتزم ايضا انشاء مكتبين فرعيين مؤقتين لسفارتها سيبقيان مفتوحين لثلاث الى خمس سنوات. وسيجري انشاء احدهما في مدينة كركوك الغنية بالنفط التي يطالب بها كل من العرب والاكراد والاخر في الموصل التي مازالت تعاني اعمال عنف مرتبطة بالمسلحين.
الى ذلك رفض ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي امس مطالبة القائمة العراقية له بالاعتذار عن وصفه القائمة بـ «السنية».
وذكر ائتلاف دولة القانون في بيان ان الائتلاف «تبنى منذ ولادته نهجا وطنيا بعيدا عن التجاذبات الطائفية والاثنية التي حاول أعداء العراق بثها ونشرها بين العراقيين من أجل تقويض العملية السياسية والمسيرة الديموقراطية التي اجتمع حولها كل الخيرين من أبناء الشعب العراقي وممثليهم من القوى السياسية الوطنية».
وكان زعيم القائمة العراقية إياد علاوي أعلن أمس الاول تعليق مباحثات قائمته مع ائتلاف دولة القانون ردا على تصريح للمالكي قال فيه ان «القائمة العراقية تمثل المكون السني» مطالبا المالكي بالاعتذار عن هذا الوصف قبل استئناف الحوار معه بشان تشكيل الحكومة.
وشدد البيان على ان المالكي «هو رئيس وزراء لكل العراقيين وليس لطائفة بعينها.. وان مثل هذه الاتهامات التي تسوقها أطراف معينة لا تعد إلا تهربا من الحوارات الجدية المطلوبة وبإلحاح في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق من أجل تشكيل حكومة عراقية ممثلة للكتل السياسية والمكونات الاجتماعية العراقية».
وحث البيان على الإسراع «في تشكيل حكومة شراكة وطنية ممثلة للكتل السياسية والمكونات المجتمعية وعدم التهرب من هذه الحوارات بسبب المشاكل الداخلية التي قال ان قائمة بعينها تعاني منها وإلقاء الكرة في ساحة المنافسين السياسيين».