لم يكد يمضي يومان على توليه رئاسة الحكومة البريطانية حتى وقف غوردون براون امام اول تحد امني له حينما اعلنت الشرطة البريطانية أمس انها احبطت هجوما ارهابيا ضخما بابطال مفعول قنبلة في وسط لندن.
وفور العثور على العبوة الناسفة قال براون ان بريطانيا لا تزال تواجه «تهديدا خطيرا ومستمرا» وان على الشعب ان يبقى حذرا على الدوام.
واضاف قبيل اجتماع كبار وزراء الحكومة «سأؤكد للحكومة ضرورة مواصلة توخي الحيطة والحذر خلال الايام القليلة المقبلة» وكلف وزيرة الداخلية الجديدة جاكي سميث بعقد اجتماع للجنة ادارة الأزمات «كوبرا» بالحكومة البريطانية لاعداد تقريرها لمجلس الوزراء.
وقالت الشرطة في بيان انه تم استدعاء خبراء المفرقعات لفحص سيارة متوقفة في شارع هايماركت قرب ساحة بيكاديلي الشهيرة بوسط لندن في ساعة مبكرة من صباح امس واضافت «اكتشفوا ما يبدو انها شحنة ناسفة محتملة. وتم تأمينها»، وأكد متحدث باسم الشرطة ان الشحنة كانت قنبلة.
واستجابت الشرطة للتحذير بعد ان ابلغ شخص عن وجود سيارة مريبة قبيل الثانية فجرا واغلقت الشرطة البريطانية اجزاء من وسط لندن التجاري مؤكدة انه تم ابطال مفعول العبوة.
وجاء في بيان الشرطة «في اجراء احترازي، تم اغلاق المنطقة على الفور فيما قام خبراء المتفجرات بفحص السيارة وعثروا على ما يبدو انه عبوة ناسفة قابلة للانفجار».
ولاحقا قال متحدث باسم شرطة مكافحة الارهاب البريطانية ان القنبلة كان من الممكن أن تتسبب في انفجار هائل يؤدي الى دمار كبير في المباني المجاورة بالمنطقة.
وأشار المتحدث الى أن هذه العمليات كانت متوقعة منذ شهور لاسيما بعد احباط المؤامرة الارهابية التي احبطت في شهر أغسطس الماضي.
وأشار مسؤولو الشرطة الى أنه يتم كذلك فحص محتوى شرائط كاميرات المراقبة المنتشرة في جميع أنحاء العاصمة البريطانية وفي وسط لندن بصورة مكثفة لمعرفة ما الذي تم قبل الحادث ومن الذي قام بوضع الجهاز التفجيري في السيارة التي كانت منتظرة في الشارع ومن ناحية اخرى أذاعت شبكة سكاي نيوز البريطانية ان رسالة مجهولة قد وصلت الى سكوتلانديارد بوجود شحنة ضخمة من المتفجرات في سيارة مرسيدس فضية اللون في ميدان بيكاديلي بقلب العاصمة لندن بالقرب من ملهى ليلي وعندما اتجه بوليس سكوتلانديارد الى ميدان بيكاديلي هربت سيارة أخرى كانت تتجه للاصطدام بالسيارة المجهولة.
الصفحة في ملف ( pdf )