طالب الحزب الاسلامي العراقي بوقف عملية «السهم الخارق» التي تنفذها قوات عراقية واميركية في محافظة ديالى لما اسفرت عنه حصيلة من القتلى والجرحى فاقت الـ 350 شخصا.
وقال الحزب الذي يتزعمه نائب الرئيس طارق الهاشمي في بيان اصدره امس انه منذ اكثر من اسبوع والى الآن تتعرض الاحياء الآمنة غرب بعقوبة (المفرق - حي المعلمين - الكاطون) الى قصف الطائرات التي اسفرت لغاية الآن عن تهديم اكثر من 150 منزلا وقتل اكثر من 350 مواطنا لاتزال جثثهم تحت انقاض المباني علاوة على الاعتقالات التي طالت عشرات المواطنين.
واضاف البيان ان العملية تزامنت مع انعدام تام للخدمات الأساسية مثل انقطاع الماء والكهرباء وتدهور خطير بالوضع الصحي، اضافة الى تأجيل امتحانات جميع المراحل الدراسية.
وطالب الحزب الحكومة العراقية والقوات الاميركية بايقاف تلك المجزرة وضرورة التمييز بين المسلحين وبين المواطنين الابرياء وان يفسح المجال للمنظمات الاغاثية بايصـــال المواد الغذائية والطبية بغرض اسعاف الجرحى واخلائهم.
يذكر ان نحو عشرة الاف جندي اميركي وقوات عراقية ينفذون عملية «السهم الخارق» لملاحقة تنظيم القاعدة في ديالى التي اسفرت حتى الان وحسب بيانات الجيش الاميركي عن مصرع 60 ارهابيا فقط.
وعلى صعيد اخر، قدمت حكومة اقليم كردستان مبادرة تتولى بموجبها قوات كردية تابعة لوزارة الدفاع العراقية تأمين مرقد الامامين العسكريين فى مدينة سامراء والطرق المؤدية الى المدينة، وقال النائب عن التحالف الكردستاني عبد الله صالح في تصريح خاص لراديو «سوا» الاميركي امس «ان الطرق الى سامراء ستتولى حمايتها قوات كردية تابعة للجيش العراقي في حين ان حماية المرقد ستناط الى وحدات خاصة من حرس اقليم كردستان»، موضحا ان المبادرة تنص على ان تمنح الحكومة العراقية صلاحيات لحكومة اقليم كردستان لكي تقوم بهذه المهمة.
واشار النائب عبد الله صالح الذى زار مدينة النجف قبل أيام الى ان المبادرة لاقت ترحيبا من زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر في اثناء اللقاء الذي جمعه ووفد التحالف الكردستاني والائتلاف في مدينة النجف مؤخرا.
ورجح مراقبون ان تكون هذه المبادرة من بين الاسباب التي دعت الصدر الى إلغاء دعوته الى زيارة مرقد الامامين العسكريين في سامراء التى كان حددها في الخامس من الشهر الجاري.
الصفحة في ملف ( pdf )