كشفت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية امس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين عدم تنفيذ الصفقة التي ستبيع روسيا بموجبها صواريخ «كروز» مطورة لسورية. وذكرت الصحيفة ان نتنياهو اوضح لبوتين في سياق مكالمة هاتفية اجراها معه ان «الصواريخ التي قامت روسيا بامداد سورية بها في الماضي نقلت الى حزب الله في لبنان واستخدمت لمهاجمة اسرائيل». واشارت الصحيفة الى ان هذا الموضوع سيكون في صلب المباحثات التي سيجريها وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك مع نظيره الروسي خلال زيارته المرتقبة لموسكو بعد اسبوع.
واضافت ان «الصاروخ المذكور يشكل تهديدا ملموسا على سفن البحرية الاسرائيلية في البحر المتوسط كما ان الصفقة تثير قلقا اسرائيليا شديدا». ونقلت «هارتس» عن مسؤول اسرائيلي كبير رفض ذكر اسمه ان «اسرائيل وروسيا تجريان في السنة الاخيرة حوارا هادئا بشأن صفقة الاسلحة المرتقبة بين موسكو ودمشق».
واضاف المصدر نفسه ان «الاتصالات الاسرائيلية مع موسكو لم تؤد الى النتائج التي ترغب بها اسرائيل وبناء على ذلك فقد تقرر ان يشارك فيها اعلى المستويات السياسية». توصف هذه الصواريخ بأنها متطورة جدا وعلى مستوى عال من الدقة ويصل مداها الى 300 كيلومتر وقادرة على حمل رؤوس متفجرة بزنة 200 كيلوغرام. ويتميز الصاروخ بقدرته على الانطلاق على ارتفاع امتار قليلة فوق سطح الماء، الامر الذي يصعب محاولات اعتراضه او اكتشافه بواسطة الرادار.