تجدد العنف بعد بضعة ايام من الهدوء النسبي في العراق موقعا ما لا يقل عن 53 قتيلا ومئات الجرحى.
ففي شمال العراق، اعلنت مصادر طبية وأمنية عراقية مقتل 105 أشخاص على الاقل واصابة اكثر من 250 آخرين بتفجير شاحنة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت سوقا شعبيا في آمرلي ذات الغالبية التركمانية بين كركوك وتكريت شمال بغداد.
وفي وقت سابق قال الطبيب جودت عبدالله من مستشفى طوزخورماتو شمال بغداد ان قسم الطوارئ «تلقى 30 قتيلا و105 جرحى»، مرجحا «ارتفاع الحصيلة».
واضاف ان «فرق الانقاذ لا تزال تعمل على انتشال الضحايا الذين لا يزالون تحت الانقاض».
وكان المقدم حسين علي رشيد معاون مدير شرطة طوزخورماتو اكد ان «انتحاريا يستقل شاحنة مفخخة فجر نفسه وسط سوق آمرلي».
بدوره، قال النقيب نوزاد عبدالله ان «الانفجار وقع صباح امس واسفر عن انهيار عدد كبير من المنازل المجاورة كما الحق اضرارا جسيمة بالمحلات التجارية».
على صعيد آخر، اعلن الجيش الاميركي في بيانات عدة امس مقتل ستة من جنوده بانفجار عبوات ناسفة بدورياتهم في بغداد وديالى ووفاة آخر خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين في العراق، وبذلك يرتفع الى 3597 عدد العسكريين او العاملين في الجيش الاميركي الذين قتلوا منذ اجتياح العراق في مارس 2003 وفقا لتعداد تجريه وكالة «فرانس برس» بالاستناد الى ارقام وزارة الدفاع الاميركية (الپنتاغون).
من جهة اخرى، تجددت الاشتباكات بين القوات الاميركية وجيش المهدي في مدينة الديوانية بجنوب العراق اسفرت عن مقتل 6 اشخاص من انصار التيار الصدري حسبما افاد مصدر من مكتب رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر امس.
واضاف المصدر «ان ستة من ميليشيا جيش المهدي قتلوا و15 اصيبوا اثناء غارة قبل فجر امس شنتها القوات الاميركية مستهدفة منازل اعضاء الميليشيا في وسط الديوانية جنوبي بغداد»، لكن مصدرا طبيا قال ان المواجهات اسفرت عن مقتل سبعة اشخاص واصابة تسعة آخرين.
وفي بلدة السماوة الجنوبية، اندلعت اشتباكات ايضا خلال اليومين المنصرمين بين جيش المهدي والشرطة العراقية.
الصفحة في ملف ( pdf )