حمل الفصل الثاني من كتاب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت هجوما حادا على وزير الدفاع إيهود باراك، حيث ذكر في جزء من مذكراته والتي تنشرها صحيفة «يديعوت أحرنوت» أن باراك كان «رئيس حكومة سيئا، بل أسوأ رؤساء حكومات إسرائيل على الإطلاق، وعلى الرغم من خبرته العسكرية الغنية، كان مخيبا للآمال».
وبحسب صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية يقول أولمرت في مذكراته والتي يتناول فيها بالأساس فترة خدمته كرئيس للحكومة في الفترة ما بين 2005 و2009، في الجزء الخاص بإيهود باراك أنه كان «مصابا بمرض الملاحقة، لدرجة التشكيك في كل شيء، ولا يحسن اتخاذ القرار المناسب في ساعة الحسم، متآمرا وغير مخلص أبدا لرؤسائه أو أصدقائه، غير مستقر في آرائه». ويرى أولمرت في باراك «وزيرا مخيبا للآمال، لا يعرف كيف يتخذ قرارات حاسمة في الوقت المناسب، وأنه كان سيئا في التعامل مع مرؤوسيه، يصرخ في وجوههم. يوجه إليهم الإهانات، حتى لو كان أحدهم جنرالا في الجيش، ويفتقد الحساسية ولا يتعامل بشكل إنساني وأخلاقي».
وبحسب الصحيفة اللندنية خصص أولمرت فصولا من كتابه للحديث عن الاتهامات التي وجهت إليه واضطرته للاستقالة من منصبه كرئيس للحكومة بعد أن قررت النيابة تقديمه إلى المحاكمة بتهم فساد كثيرة، مشيرا إلى أن الاتهامات التي وجهت إليه جاءت من جهات انتقامية قررت تحطيمه كي لا يواصل مسيرة السلام مع الفلسطينيين.