فيما تضاربت الأنباء أمس حول اعتقال القوات الإيرانية سبعة جنود أميركيين كانوا يحاولون دخول إيران عبر الحدود الباكستانية، طلب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد من واشنطن في مقابلة بثت امس، اطلاق سراح ثمانية مواطنين ايرانيين معتقلين «بطريقة غير شرعية في الولايات المتحدة».
وذكر موقع الكتروني قريب من الحرس الثوري الايراني، «لقد علمنا ان سبعة جنود أميركيين يرافقهم إيرانيان حاولوا اخيرا دخول الاراضي الايرانية في كوهاك قرب سروند» على الحدود الباكستانية في جنوب شرق ايران.
واضاف الموقع «تم التعرف عليهم واعتقالهم من جانب حرس الحدود الايرانيين»، موضحا ان الايرانيين «تمكنا من الفرار».
ولم يدل الموقع الذي نقلت الخبر عنه وكالة فارس للانباء، باي تفاصيل اضافية عن هذه القضية ولم يذكر ايضا المصدر الذي استند اليه.
كما انه لم يوضح تاريخ حصول الحادث وما اذا كان «الجنود الاميركيون» السبعة لايزالون قيد الاعتقال.وهو ما نفاه «الپنتاغون» كما نفاه مسؤولان ايرانيان لقناة العالم التلفزيونية الناطقة بالعربية امس ان ايران لم تعتقل «اي جندي اميركي» عند الحدود مع باكستان.
في سياق متصل، قال احمدي نجاد في مقابلة مع شبكة التلفزيون الاميركية ايه بي سي «لن يكون امرا غير مناسب الطلب من الحكومة الاميركية القيام بمبادرة انسانية لاطلاق سراح الايرانيين الذين اوقفوا واعتقلوا بطريقة غير مشروعة في الولايات المتحدة».وجاءت تصريحات الرئيس الايراني في مقاطع من المقابلة نشرت وبثت امس ويأتي الطلب الايراني بعد ايام من اطلاق سراح الاميركية سارة شورد (32 عاما) بعد اعتقالها لاكثر من سنة مع رفيقين لها هما شاين باوير وجوش فتال.
واجريت المقابلة مع احمدي نجاد بعد وصوله الى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.
الى ذلك اعربت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن امل بلادها في تغيير القيادة الايرانية الحالية التي تواجه العقوبات الدولية والاميركية عبر قادة محليين.
وقالت كلينتون في مقابلة مع شبكة ايه بي سي الاميركية نشرت امس «يمكنني ان آمل فقط بان تبذل جهود داخل ايران من قبل قادة مدنيين ودينيين مسؤولين للسيطرة على اجهزة الدولة».
واضافت ان الجيش وحراس الثورة وميليشيات ومؤسسات عسكرية اخرى تعزز سيطرتها على ايران، وتابعت «اعرف ان هذا الامر يثير قلق الناس داخل ايران» مستشهدة بتقارير قادمة من ايران، وقالت كلينتون ان الانتخابات الاخيرة في ايران «شابتها عيوب كثيرة» ونتيجة لذلك يلتفت المسؤولون المنتخبون حاليا الى العسكريين لتعزيز سلطتهم.
واضافت ان كثيرين من الايرانيين حتى من الذين كانوا من مؤيدي الحكومة الاسلامية بدأوا يعبرون عن اختلافهم مع النظام.
وتابعت ان ادارة الرئيس باراك اوباما تحاول مساعدة الايرانيين في الداخل واجرت محادثات مع خبراء ايرانيين للحصول على آراء مختلفة.