قال أمير دولة قطر للأمم المتحدة امس ان ما يسميه الغرب الحرب على الارهاب ألقى بظلاله على العقد الماضي وتسبب في تفاقم الصراعات العنيفة وصور الاسلام تصويرا ظالما.
وقال امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في كلمته في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للامم المتحدة «إن هذا العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، داهمه دون تبصر، ما عرف باسم الحرب على الإرهاب فانزلق مطلع قرن جديد إلى مأزق عطله وألحق به تشوهات وأضرارا كان يمكن توخي الحذر من بعضها بل معظمها».
واضاف قوله «ما رأيناه في العقد الأول من هذا القرن وعانينا منه وسمي بالحرب على الإرهاب كان ظاهرة طارئة على السياسة الدولية، إذ أدخلتنا في حرب من نوع لا حدود ولا نهاية له ولا منطق ولا شرط قانوني أو أخلاقي». وألقى الامير اللوم على حملات العقد الماضي في الموت والتشريد والفقر الذي اصاب الملايين من البشر.
وقال «إننا نقر بأن هناك ممارسات تدخل يقينا في مجال الإرهاب، ولكننا ننكر. إسناد هذا الذي يسمى بالإرهاب إلى الدين الإسلامي، لأن ذلك فضلا عن عدم صحته، ظلم تاريخي تدحضه شواهد التاريخ القريب».
وقال أمير قطر انه لاحظ ان حكومة الرئيس باراك اوباما التي تسعى لاصلاح العلاقات مع الشرق الاوسط والعالم الاسلامي كفت عن استخدام تعبير الحرب على الارهاب لكن «ما زلنا في انتظار مبادرات اكثر وضوحا وجرأة».
الى ذلك، اقترح أمير قطر إجراء حوار مباشر بين الولايات المتحدة وإيران لحل الأزمة حول البرنامج النووي الإيراني وأن السلام الدائم والمضمون هو السلام العادل الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
واضاف ان «منطقتنا لا تزال تشهد أعلى درجة من درجات التوتر في العالم ومازالت القضية الفلسطينية تنتظر الحل العادل منذ عقود والحالة غير مستقرة في الصومال وأفغانستان والعراق وأزمة الملف النووي الإيراني بحاجة إلى حل».
وأشار إلى ان قطر أكدت مرارا على أهمية التوصل إلى حل للأزمة النووية الإيرانية عبر الوسائل السلمية والديبلوماسية، وأضاف «وفي رأينا أن حوارا مباشرا مثمرا بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإسلامية الإيرانية من شأنه أن يسهم في حل هذه الأزمة».