- اتهام «أنصار السنة» بممارسة القتل بكاتم الصوت
وصف حارث الضاري الامين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي بأنه أسوأ مسؤول حكم العراق منذ الفتح الاسلامي عام 633م.
وقال الضاري في حديث لبرنامج «بلا حدود» على قناة «الجزيرة»: «المالكي افسد اكثر من أي شخص آخر حكم العراق عكس ما يزعم»، موضحا ان مظاهر فساده تتجسد في ان نحو مليون شهيد عراقي سقطوا خلال فترة حكمه.
واضاف: «كما ان اكثر من 600 الف مواطن عراقي عذبوا في سجون المالكي واكثر من 350 مليار دولار صرفت على مشروعات وهمية وغير حقيقية فضلا عن السرقات والأموال التي ذهبت الى جيوب وبنوك خارج البلاد»، مؤكدا ان «الشعب العراقي لم يحصل على نسبة 10% من امواله التي سرقت وضاعت، وهذه الاحصائيات صادرة عن مؤسسات دولية ولجان حقوق انسان عربية واجنبية وليست من مراصد المقاومة».
وتابع الضاري حديثه قائلا: «جميع رموز العمل السياسي العراقي يتحملون مسؤولية الوضع المتردي في العراق، ولكن المالكي هو صاحب النصيب الاكبر من المفاسد والمظالم التي يعاني من الشعب العراقي».
وقال: «لا ابالغ اذا ما قلت ان المالكي أسوأ من حكم العراق منذ الفتح الاسلامي عام 11هـ/ 633م بقيادة خالد بن الوليد، فقد سخر القوى الامنية للقيام بالاعمال القذرة لصالح الاحتلال ومن اجل مصالحه الخاصة».
ومضى الضاري في توجيه الاتهامات للمالكي بالقول «انه لا يبني دولة ولكن يبني امبراطورية كي يحكمها الى ما لا نهاية، حيث رتب القوات الامنية وفقا لرؤيته ولمن يثق فيهم من معاونيه في السرقة والسلب والنهب والاغتيالات». وحول تأكيد المالكي أنه مدعوم من ايران والولايات المتحدة للبقاء في حكم العراق، قال الضاري «لا يوجد حاكم لدولة يتباهى بأنه مدعوم من اعداء هذه الدولة سوى المالكي الذي لم يتفاخر يوما بحصوله على دعم الشعب العراقي».
على صعيد آخر، نفى الضاري ان تكون العمليات العسكرية الأميركية في العراق قد انتهت مع اعلان الرئيس الأميركي باراك اوباما نهايتها في 31 اغسطس الماضي، مؤكدا انها متواصلة بشكل اكثر عدوانية واجراما.
وقال: «ان العمليات العسكرية قبل الاعلان الأميركي عن نهايتها كانت موجهة ضد المدنيين وتستهدفهم بكافة طوائفهم وظن الناس انه بعد الاعلان ستنخفض هذه الاعمال الاجرامية ولكن هذه العمليات باتت اكثر ضراوة وآخرها عملية الفلوجة»، في اشارة الى اقتحام قوة أميركية ـ عراقية مشتركة للمحافظة الواقعة غرب بغداد ومقتل مدنيين من اسرة واحدة.
إلى ذلك، حذرت المرجعية الشيعية العليا في العراق امس من أن تأخر تشكيل الحكومة سيؤدي لبروز مشاكل جانبية تنسينا الهدف الأساسي ألا وهو تشكيل الحكومة العراقية للسنوات الأربع المقبلة.
وقال أحمد الصافي ممثل المرجع الشيعي الديني علي السيستاني، أمام آلاف من المصلين خلال خطبة صلاة الجمعة في صحن الامام الحسين في مدينة كربلاء، «لا جديد لدينا في موضوع تشكيل الحكومة العراقية سوى من باب الطرفة اننا نقول عجلوا بتشكيل الحكومة ولا نقول اجلوا تشكيل الحكومة بعض الاخوة في/ الكتل السياسية/ لعله يسمع الكلمة خطأ لاننا نقول عجلوا ولا نقول اجلوا».
الى ذلك، يتهم مسؤولون امنيون عراقيون جماعة «انصار السنة» بممارسة اسلوب «الصيد الحر» بأسلحة كاتمة للصوت لاثارة «الفتن والنعرات» بعد تزايد عدد القتلى الذين يسقطون بهذه الطريقة في الاشهر الاخيرة.