حذرت إيران من «كارثة عالمية» إذا استمر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو في مواصلة سلوك «الإجحاف» ضدها واستغلاله كأداة سياسية لشن حرب عليها على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل. وحمل رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، في حوار مع مجلة دير شبيغل الألمانية، على أمانو قائلا إن سلوكه تجاه الجمهورية الإسلامية يتسم بـ «الاجحاف»، محذرا من إمكانية ان يقود هذا المسار الى «كارثة عالمية».
وتساءل صالحي عما إذا كان أمانو مهتما بأن ينسب إليه انه كان السبب وراء اندلاع حرب وعما إذا كان يرغب في انزلاق العالم الى كارثة؟ لافتا الى انه ينبغي ألا يسمح ايا من كان أن يستغل كأداة سياسية.
الى ذلك، دعا أبو الحسن بني صدر أول رئيس لإيران بعد الثورة الإيرانية عام 1979، رئيس وزراء إيران الأسبق مير حسين موسوي الى ضرورة الكشف عما لديه من معلومات تكشف حقيقة النظام الايراني القائم.. وقال إنه «لو كشف موسوي عن أسرار إيران المتعلقة بعملياتها الخارجية، لفقد النظام الإيراني شرعيته».
وكان الزعيم الإصلاحي المعارض في إيران مير حسين موسوي قد هدد بكشف أسرار مهمة عن عمليات إيران الخارجية أثناء فترة الحرب مع العراق، كما هدد بكشف أسباب استقالته من رئاسة الوزراء التي رفضت عام 1988 بضغط من الإمام الخميني ورئيس الجمهورية وقتها علي خامنئي وكرر موسوي في الأشهر الأخيرة أنه سيكشف عن «أسرار» اطلع عليها أثناء توليه رئاسة الحكومة الإيرانية (1981 ـ 1989). وكان بني صدر قد نشر في يوليو الماضي ما أكد أنه رسالة الاستقالة التي قدمها موسوي في عام 1988، والتي كانت موجهة إلى الرئيس الإيراني في ذلك الوقت علي خامنئي.
ويتحدث موسوي صراحة في هذه الرسالة عن الأنشطة الإرهابية التي تمارسها إيران في الخارج، والتي يقول ان حكومته لم تكن على دراية بها.
وقال بني صدر الذي هرب إلى باريس بعد أن عزله البرلمان الإيراني عن منصبه في عام 1981 ـ «لقد نشرت هذه الرسالة في عام 1988.. وطلبنا من أصدقائنا التحقق من هويتها.. فقالوا لنا انها حقيقية.. كما لم يدحض موسوي في مصداقيتها خلال كل هذه السنوات». وكشف بني صدر عن قيام السلطات الإيرانية باغتيال العديد من الأشخاص للحيلولة دون نشر أسرار معينة. وبالنسبة للأسباب التي تدفع السلطات الإيرانية إلى القلق مما قد يقوله موسوي، قال بني صدر: لأنه سيدمر شرعيتها على المستوى الوطني وكذلك على الصعيد الإقليمي بين الدول الإسلامية.