أوضحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن ماضي ألمانيا الشرقية سابقا والتي عاشت فيها مازال يؤثر عليها حتى بعد سنوات من إعادة الوحدة بين شطري ألمانيا.
وقالت ميركل في مقابلة مع مجلة «سوبر ايلو» امس إنها لم تتخلص من بعض العادات التي ترسخت فيها منذ أيام ألمانيا الشرقية وأوضحت: «أحيانا أشتري بعض الأشياء لمجرد أني رأيتها دون أن أكون بحاجة فعلية لها في هذا الوقت».
وأضافت المستشارة ان عادة «التخزين» هذه مرتبطة بها منذ حقبة ألمانيا الشرقية الشيوعية لأن المواطنين هناك وقتها كانوا يميلون لتخزين كل شيء بسبب أحوال الاقتصاد السيئة آنذاك.
وأشارت ميركل إلى أن طابع ألمانيا الشرقية يؤثر حتى الآن على عاداتها الغذائية وقالت إنها تتناول في منزلها كثيرا بعض الوجبات التقليدية التي كانت مشهورة في ألمانيا الشرقية كما أنها مازالت تشرب القهوة التركية.
وظلت المستشارة ميركل محتفظة بكلمة «مركز التسوق» حتى بعد سنوات من الوحدة ولكن هذا الأمر تغير حيث قالت: «لاحظت أنه في العام الـ 15 أو الـ 16 للوحدة أن كلمة (سوبر ماركت) صارت تخرج من فمي بسهولة».
الى ذلك، قالت المستشارة الألمانية إن العالم ينظر إلى ألمانيا كمدافع عن السلام وحقوق الإنسان وذلك بعد مرور 20 عاما على إعادة الوحدة بين شطري ألمانيا.
وقالت ميركل: «ينتظر العالم منا أن نتخذ مواقف وهناك أساس واحد لذلك بالنسبة لنا كألمان بعد كل ما عايشناه في القرن العشرين وهو الحرية وحقوق الإنسان».
في الوقت نفسه جددت ميركل التي تترأس الحزب الديموقراطي الحر، مطالبتها بمقعد غير دائم لبلادها في مجلس الأمن وإصلاح للأمم المتحدة.
وقالت المستشارة: «نحن لاعب مهم في الأمم المتحدة كما أننا ثالث أكبر دافع للأموال».
وأكدت ميركل أن بلادها تعتزم أن تقوم داخل مجلس الأمن بدور مهم في الاهتمام بالسلام والمساواة الاقتصادية والاجتماعية ومكافحة التغيرات المناخية.
وأضافت: «نسعى في الوقت نفسه لتحقيق المزيد من الشفافية والكفاءة في عمل الأمم المتحدة» مشيرة إلى أن ألمانيا ستكون قادرة على العمل من أجل تحقيق هذا الهدف بشكل أكبر كعضو في مجلس الأمن».
وأعربت ميركل عن سعادتها بتحقيق الوحدة الألمانية على المستوى الشخصي أيضا وقالت: «لو لم يكن مئات الآلاف من المواطنين في ألمانيا الشرقية قد خرجوا للشوارع عام 1989، لكنت على الأرجح في انتظار أن أتمكن كامرأة متقاعدة من السفر ببعض الحرية».