بيروت - عمر حبنجر
حمّل اللقاء النيابي الديموقراطي الذي يرأسه وليد جنبلاط النائب غسان تويني رسالة الى رئيس مجلس النواب نبيه بري بدعوة لاستئناف الحوار الوطني المتوقف منذ الصيف الماضي. وقال تويني ان عضو اللقاء الوزير مروان حمادة العائد من سان كلو هو الذي حمله رسالة اللقاء الى الرئيس بري.
تويني قال ان على المبادرة العربية ان تتحرك، والا تغيب الجامعة العربية عن معالجة الامور فيما الفرنسيون يتحركون.
بدوره، الرئيس نبيه بري اعلن انه بناء على مقررات سان كلو سينطلق فورا الى خطوة استكمالية، خصوصا فيما خص الاستحقاق الرئاسي، ولم يستبعد دعوة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى للمجيء مجددا الى لبنان.
الرئيس بري وفي تصريح لصحيفة «السفير»، رأى ان هناك بصيص امل لايزال موجودا، ونفى ان يكون متشائما «لكن هذا لا يعني انني مفرط في التفاؤل».
الوزير مروان حمادة الذي مثل اللقاء النيابي الديموقراطي في المؤتمر قال امس ان ما حصل في سان كلو شكل بداية مع استمرار نقاط خلافية حول الاستحقاق الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية، معربا عن اعتقاده ان الافرقاء اللبنانيين سيعقدون اجتماعا قبل وصول وزير الخارجية الفرنسية كوشنير الى بيروت 28 الجاري. واعتبر ان تواصل اطراف لبنانية بعد انقطاع يشكل انجازا بذاته، لكن الحصيلة كانت ستكون افضل لو توافقنا على اعادة الحوار في بيروت ورفع مستواه والقبول بترابط وتزامن الاستحقاق الرئاسي الذي يعول عليه اللبنانيون بالانتقال من عهد الى عهد. واشار الى اصرار المعارضة على حكومة الاتحاد الوطني قبل رئاسة الجمهورية، وقال ان ما حصل في سان كلو هو توافق على بعض المسلمات، مشددا على ان الاجواء كانت صريحة وجدية، ولم يسدها التوتر السائد في بيروت. عضو التيار الوطني الحر ابراهيم كنعان كان مرتاحا لحيادية فرنسا، ووصف اللقاء بأنه تأسيسي، وقد اعاد وصل ما انقطع واعتبره خطوة نحو الهدف وليس هدفا في حد ذاته. واشار كنعان الى ان بعض الملفات كحكومة الوحدة الوطنية ورئاسة الجمهورية ستستكمل في اقرب وقت، وان المؤتمر في يومه الثاني تطرق الى موضوع دعم الجيش والقرار 1701 ومسألة احترام الدستور.
مسؤول العلاقات الخارجية في القوات اللبنانية جوزف نعمة قال ان اللقاء لم يشكل فشلا، مشيرا الى ان نقاط التلاقي اكثر من نقاط الخلاف في الجوهر، وان الاختلاف الرئيسي بقي حول تزامن تشكيل الحكومة مع انتخاب رئيس جديد.
ممثل حزب الله في سان كلو نواف الموسوي قال لاذاعة «النور»: أعتقد ان ما حصل في هذين اليومين كان الى حد ما اعادة انتاج طروحات كنا نسمعها في بيروت، واستمعنا الى احد اطراف السلطة يتحدث عن معاناة الحكومة من خلل بين، واضاف: ان الامور رهن فاعلية الدور الفرنسي.
وقال ردا على سؤال: لقد اكدنا على ان حكومة الشراكة الوطنية امر ملح لتلافي اي فراغ ينشأ عن عدم التوافق على الرئيس العتيد، لأن حكومة كهذه بوسعها الحفاظ على وحدة المؤسسات وعلى الحد الادنى مما يوحد اللبنانيين.
ورقة التكتل الطرابلسي التي شددت على وجوب تشكيل حكومة وحدة وطنية وعلى اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها على اساس نصاب الثلثين شكلت مفاجأة للمجتمعين. الوزير محمد الصفدي الذي مثل التكتل في سان كلو قال ان هذا الموقف لا يشكل انقلابا من موقع الى آخر، انما سيتم التعامل مع كل مسألة بذاتها، والحكم على الموقف من كل قضية على حدة.
الصفحة في ملف ( pdf )