اعلن اللواء برهان حبيب طيب قائد شرطة منطقة كركوك امس مقتل 75 شخصا على الاقل واصابة 185 آخرين بجروح اثر تفجير انتحاري بشاحنة مفخخة استهدف مقر احد الاحزاب الكردية فيما وقع انفجار آخر في المدينة.
وقال طيب ان «حصيلة الضحايا اثر التفجير الانتحاري وصلت الى 75 شهيدا واكثر من 180 جريحا توزعوا على مستشفيات كركوك».
واضاف ان بين الجرحى عددا من النساء والاطفال، وان عددا كبيرا من الجرحى «بحالة خطرة جدا بسبب تعرضهم الى حروق شديدة».
وكان اللواء تورهان يوسف قائد شرطة مدينة كركوك اعلن في وقت سابق ان «انتحاريا يستقل شاحنة مفخخة اقتحم مبنى تابعا للاتحاد الوطني الكردستاني في منطقة رأس القلعة في شمال كركوك».
واوضح ان «المبنى يضم عددا من المكاتب الادارية ومنظمات المجتمع المدني واللجنة الاولمبية الكردستانية وناديا ثقافيا».
وتابع ان «المبنى تعرض الى اضرار جسيمة وانهارت اجزاء منه على الرغم من وجود مطبات وحواجز اسمنتية تحيط به».
وقال مصور رويترز في المنطقة ان مذبحة وقعت بعد انفجار الشاحنة الملغومة في السوق قرب مكتب للاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال الطالباني.
وقالت الشرطة إن الجثث تناثرت في السوق بعد الانفجار الذي أشعل النيران في الكثير من السيارات وحاصر ركاب حافلة حيث لقوا حتفهم حرقا.
واشار مراسل وكالة فرانس برس الى ان فرق الانقاذ سارعت الى انتشال الضحايا الذين علقوا تحت انقاض المباني التي انهارت، كما طلبت الشرطة من خلال مكبرات الصوت من المواطنين التوجه الى المستشفيات للتبرع بالدم.
وقالت الشرطة ان سيارتين اخريين انفجرتا في جنوب المدينة بعد مرور ساعة على الانفجار الاول. واوضح اللواء برهان حبيب طيب ان «انتحاريا كان يحاول تفجير سيارته وسط سوق الشورجة لكنه تركها وهرب قبل وصوله الى السوق وانفجرت بعد ذلك ما اسفر عن اصابة شخص واحد فقط».
واعلن المقدم كامل رشيد من الشرطة «انفجار سيارة ثالثة في منطقة حي دوميز جنوب المدينة استهدفت دورية للشرطة ما اسفر عن مقتل ضابط واصابة افراد الدورية بجروح».
وتشهد مدينة كركوك الغنية بالنفط توترا سياسيا بسبب مطالبة الاكراد بإلحاقها باقليم كردستان في حين يعارض التركمان والعرب ذلك.
ويبلغ تعداد سكان كركوك اكثر من مليون نسمة هم خليط من التركمان والاكراد والعرب مع اقلية كلدو - اشورية.
وكانت كركوك تعرضت لهجمات مماثلة كان آخرها التفجير الانتحاري بالسيارة المفخخة التي استهدفت بلدة امرلي في السابع من الشهر الجاري واسفرت عن مقتل 130 شخصا واصابة اكثر من 250 آخرين.
الصفحة في ملف ( pdf )