اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الحرب في أفغانستان «أكثر قسوة من الحرب في العراق»، لكنه أكد في الوقت نفسه أن استراتيجيته «لم تخفق حتى الآن»، خاصة فيما يتعلق بزيادة عدد القوات الأميركية هناك.
وقال أوباما في مقابلة مع مجلة «رولينغ ستونز» إن جهوده لتحسين الوضع في أفغانستان تؤتي ثمارها ببطء.
وأضاف أن الحرب في أفغانستان «قضية بالغة الصعوبة.
كنت أعلم قبل عام أن الأمر سيكون قاسيا وأعتقد أنه بعد عام سأظل اكتشف أن الأمر قاس والوضع فوضوي».
وشدد على أن «الحرب في أفغانستان أكثر قسوة من الحرب في العراق».
واشار إلى أن القوات الأميركية أحرزت تقدما عبر إقامة منطقة آمنة حول قندهار، لكن مازالت قندهار حتى الآن مكانا غير آمن، كما لم تكن الموصل والفلوجة مدينتين آمنتين في أوقات معينة من الحرب في العراق.
وتطرق الرئيس الأميركي إلى إقالة الجنرال ستانلي ماكريستال القائد السابق للقوات الأميركية والدولية في أفغانستان، معتبرا أن هذا الأمر «آلمه»، لكنه استطرد قائلا «حين أعهد إلى شخص بحياة 100 ألف رجل وامرأة ينبغي عليه أن يتحلى بسلوك مثالي».
الى ذلك، وجه الرئيس الأميركي انتقادات حادة إلى شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأميركية المملوكة للملياردير اليهودي المعروف روبرت مردوخ، والتي وصفها بأنها «شبكة اخبارية تمارس سياسة هدامة ضد مسيرة التنمية طويلة المدى في الولايات المتحدة». وذكرت شبكة «سي ان ان» الإخبارية الأميركية أن أوباما قارن بين شبكة «فوكس نيوز» ومجموعة الصحف المملوكة للمليادير وليام راندولف هيرست والتي استخدمت في الترويج لوجهات نظر سياسية متحيزة.
وتابع قائلا «انني لا اتفق تماما مع وجهات النظر التي تذيعها شبكة «فوكس نيوز» والتي اعتقد أنها تمارس دورا مدمرا لمسيرة النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة على المدى الطويل».