تلقي مشاريع الهجمات التي تم احباطها في أوروبا الضوء على الخطر المتزايد الذي يمثله الناشطون الإسلاميون الذين يحملون جوازات سفر غربية، فيما قال محللون ان القاعدة ترى فيها سلاحا مهما تسعى الى الاستفادة منه. وتحاول أجهزة الأمن الأميركية والأوروبية رصد الشباب الذين يحملون جنسيات دول غربية ويقومون برحلات الى باكستان او الى دول أخرى تؤوي منظمات إسلامية متطرفة، بهدف الحصول على تدريبات لدى تنظيم القاعدة والتنظيمات الحليفة له. وقال المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) ارتورو مونزو لوكالة فرانس برس «كل شيء يدفع للاعتقاد بان هذا الخطر يتنامى». وأظهرت دراسة لباحثين أميركية وسويديين ان ما تعلمه أجهزة المخابرات الغربية حول هذا التهديد «يقتصر على الجزء البسيط الظاهر من مشكلة أوسع وغير مكتشفة مع غياب المعطيات الكافية عنها». وبحسب الدراسة فان الناشطين الإسلاميين الذين يحملون جوازات غربية ويحظون بسجل عدلي نظيف يمكنهم في طبيعة الحال التنقل بسلام دون لفت انتباه السلطات. ورأى واضعو التقرير من معهد سياسة الأمن الداخلي في جامعة جورج واشنطن ان «معرفة هؤلاء الناشطين بالأهداف التي يستهدفونها تقوي قدرتهم على احداث اضرار».