طهران ـ يو.بي.آي ـ د.ب.أ: دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر إلى التعاون في مواجهة الخوف غير المبرر من الإسلام المعروف باسم «الإسلاموفوبيا» (رهاب الاسلام) في الغرب.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن أحمدي نجاد القول في رسالة بعث بها للبابا «يسعى النظام الديموقراطي الديني في إيران إلى التعاون، وتعزيز العلاقات مع الفاتيكان، وكذلك إلى تعاون بناء في محاربة الإسلاموفوبيا (في الغرب)». وأوضحت «إرنا» أن محمدرضا مير تاج الدين، نائب الرئيس الإيراني، نقل رسالة الرئيس الإيراني إلى بابا الفاتيكان اول من امس.
وجاء في الرسالة «كما نشكركم على إدانتكم للتصرف الأحمق الذي أقدمت عليه كنيسة في فلوريدا وأساء إلى القرآن وجرح قلوب ملايين المسلمين». في اشارة الى خطط قس أميركي لحرق نسخ من القرآن في الذكرى التاسعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر إلا أنه تراجع عن فكرته في أعقاب ادانات واسعة النطاق.
وفي سياق آخر، وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد العقوبات المفروضة على بلاده بأنها حرب نفسية.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن أحمدي نجاد قوله في كلمة ألقاها في طهران أمس ان «العقوبات لن تؤثر على إرادة الشعب الإيراني وانها مجرد حرب نفسية لثني إيران عن مواصلة طريق التقدم والتطور والازدهار».
وأشار أحمدي نجاد الى ان حقبة استخدام السلاح قد ولت. وأضاف «لقد صرحت في المقابلات والمؤتمرات الصحافية التي أجريت في نيويورك انه لا يوجد من يجرؤ على التطاول على إيران».
وقال ان الثقة بالذات لدى الشعب الإيراني لا تحد بحدود. وتابع قائلا «هذه الثقة ستنتشر بسرعة في شتى أنحاء العالم».
وأضاف الرئيس الإيراني «أما على الجانب الآخر فإن أعداء الشعب فقدوا الثقة بالنفس وهم عاجزون اليوم عن القيام بأي أمر، فهؤلاء المرتزقة الذين يقتلون مئات الآلاف من الناس سيهلكون وسيزولون قريبا».
وشدد على ضرورة بناء إيران اقتصاديا وثقافيا وعلميا واجتماعيا وقال «ينبغي ان نصل الى مرحلة تصدير العلوم والثقافة الإيرانية الى جميع العالم وان الوصول الى هذه المرحلة أمر ممكن وسيتحقق قريبا جدا».
ووصف الرئيس الإيراني «الأعداء» بأنهم أشباح. وقال «ستزول الأشباح وستبقى الحقيقة الإنسانية التي تسود إيران الإسلامية».
يشار الى ان مجلس الأمن الدولي فرض في يونيو الماضي عقوبات اضافية على ايران بسبب برنامجها النووي، ثم فرضت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات أحادية على طهران.
وفي سياق هذه العقوبات أيضا، أعلنت كوريا الجنوبية أمس تعليق نشاطات بنك «ملات» الإيراني.
وذكرت صحيفة «جونغ أنغ دايلي» أن مفوضية الخدمات المالية علقت عمل المصرف لمدة شهرين كجزء من العقوبات التجارية التي تفرضها الحكومة الكورية الجنوبية على إيران.
وبموجب القرار يمنع المصرف من القيام بأي تعاملات بين 11 أكتوبر و10 ديسمبر.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات تشتبه في أن يكون فرع سيئول للمصرف مرتبطا بتعاملات متصلة بالبرنامج النووي الإيراني.