أعلن ديبلوماسي عربي ان لجنة المتابعة العربية ستعطي الادارة الاميركية مهلة شهر اضافي لمحاولة احياء المفاوضات الفلسطينية ـ الاسرائيلية المتعثرة بسبب الاستيطان الاسرائيلي، قبل دراسة البدائل.
وقال الديبلوماسي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان مشروع القرار الذي سيصوت عليه اعضاء لجنة المتابعة ينص على «اعطاء الادارة الاميركية فرصة مدتها شهر لاستكمال اتصالاتها من اجل تمهيد الطريق لاستئناف المفاوضات وخاصة من خلال وقف الاستيطان الاسرائيلي».
وينص القرار ايضا، بحسب المصدر نفسه، على ان لجنة المتابعة ستجتمع مجددا بعد شهر «لدراسة البدائل السياسية في حال فشلت جهود استئناف المفاوضات».
كما اجتمعت لجنة المتابعة العربية مساء امس في مدينة سرت الليبية بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدعم قراره وقف المفاوضات مع إسرائيل في ظل استمرار الاستيطان، في حين تتسارع الجهود الديبلوماسية لمنع انهيار عملية السلام بعد أقل من شهر على إعادة إطلاقها.
وسعى عباس خلال هذا الاجتماع الذي عقد عشية القمة العربية الاستثنائية التي تستضيفها سرت، للحصول على دعم عربي لقرار القيادة الفلسطينية وقف المفاوضات مع إسرائيل في حال استمرت في رفضها تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ومع صدور تصريحات عدة تؤكد على تمسك الفلسطينيين بموقفهم، تسارعت الاتصالات الاميركية لحث الفلسطينيين على عدم الانسحاب من هذه المفاوضات من جهة ولتقديم بعض الإغراءات للإسرائيليين لتشجيعهم على تمديد تجميد الاستيطان الذي انتهى العمل به نهاية سبتمبر بعد عشرة اشهر من دخوله حيز التنفيذ.
فقد اتصلت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مساء امس الأول بالرئيس الفلسطيني وبحثت معه «الجهود الاميركية المستمرة لإنجاح عملية السلام».
وأكد نبيل أبوردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية ردا على سؤال لـ «فرانس برس» حول ما اذا كانت كلينتون قدمت اقتراحات جديدة، ان «المكالمة لم تحمل اي جديد سوى تأكيد الأميركيين انهم مستمرون بجهودهم لتجميد الاستيطان وانهم مستمرون بالمحاولة مع (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتنياهو حتى آخر لحظة».
وأضاف ان الرئيس عباس «أكد ان الفلسطينيين جاهزون لاستمرار المفاوضات شرط التجميد الشامل للاستيطان بشكل واضح».
وكان عباس قد ألمح الى إمكانية الاستقالة من منصبه في حال فشلت مفاوضات السلام وذلك خلال لقاء في عمان مساء الأربعاء مع اعضاء المجلس الوطني الفلسطيني.
وقال خالد مسمار المستشار الاعلامي في المجلس الوطني والذي شارك في الاجتماع لوكالة فرانس برس ان عباس «سيضع النقاط على الحروف في قمة سرت، وقد ألمح في اجتماعه مع اعضاء المجلس الوطني الى امور جديدة ومهمة سيطرحها على وزراء الخارجية العرب في القمة الاستثنائية».
وأكد انه «من ضمن ما ألمح إليه الرئيس هو تقديم استقالته، فقد قال أمام اعضاء المجلس ان هذا الكرسي ربما اجلس عليه لأسبوع واحد فقط»، مضيفا «اعتقد ان الكلام بوضوح اكبر سيكون في سرت».