قبل أن تهدأ عاصفة قانون قسم «الولاء لدولة إسرائيل اليهودية» الذي تريد حكومة بنيامين نتنياهو فرضه على كل من يريد الحصول على الجنسية الإسرائيلية من غير اليهود، بدأ رئيس الحكومة الإسرائيلية مناورة جديدة للالتفاف على استحقاقات السلام بوعده أمس بتجميد جديد للاستيطان شرط اعتراف الفلسطينيين أنفسهم بإسرائيل «دولة يهودية».
وقال نتنياهو للبرلمان «إذا قالت القيادة الفلسطينية بشكل لا يقبل اللبس لشعبها إنها تعترف بإسرائيل وطنا للشعب اليهودي.. فسأكون مستعدا للاجتماع مع حكومتي وطلب مزيد من التجميد».
وعلى الفور أعلنت السلطة الفلسطينية رفضها عرض نتنياهو معتبرة انه مناورة.
هذا وفي وقت ما تزال الوثائق التي نشرت أخيرا حول حرب أكتوبر عام 1973 تستحوذ على إسرائيل، أيدت الحكومة الإسرائيلية مشروع قانون يفرض طرح أي انسحاب محتمل من هضبة الجولان السورية أو القدس الشرقية المحتلتين على استفتاء، كما أعلن متحدث باسم وزارة العدل.
وقال المتحدث لوكالة فرانس برس ان «اللجنة الوزارية المكلفة بالتشريع صادقت باسم الحكومة على مشروع قانون ينص على إجراء استفتاء قبل اي انسحاب من أراض تخضع للسيادة الإسرائيلية» كهضبة الجولان او القدس الشرقية.
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» في تقرير لها أمس أن حرب أكتوبر عام 1973 كانت اكثر لحظة مرعبة بالنسبة للعديد من الإسرائيليين عندما تعرضت امة ـ غير مستعدة بشكل يرثى له ومتوهمة أن جيرانها يعتبرونها محصنة ـ لهجوم مدمر وصارعت لصده من اجل تحقيق نصر بتكلفة هائلة مع مساعدة أميركية في اللحظة الأخيرة.
وقالت الصحيفة - في التقرير الذي أوردته في موقعها على شبكة الانترنت – إن المناقشات السرية لكبار القادة الإسرائيليين في الأيام الأولى للحرب المعروفة باسم حرب «يوم كيبور» - لان الهجوم بدأ في عطلة دينية يهودية - افرج عنها الأسبوع الماضى واستحوذت على اهتمام عامة الشعب.
وأشارت الصحيفة الى أنه على مدى ايام استكشفت الصحف وحلقات النقاش المعاناة التي لحقت بشخصيات أسطورية بارزة من هذا القبيل مثل وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشي ديان متسائلة ما اذا كان قد تم الاستفادة من الدروس الصحيحة.
من جهة اخرى، قررت وزارة الخارجية الإسرائيلية مساء أمس الأول تعيين نائب رئيس مركز الأبحاث السياسية في الوزارة يعقوب أميتاي سفيرا لإسرائيل لدى مصر.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية ان اميتاي سيخلف يتسحاق ليفانون، وسيتولى السفير أميتاي مهام منصبه الجديد بعد حوالي عام.