Note: English translation is not 100% accurate
وفاة الإرهابي الرابع متأثراً بجروحه في المستشفى وجميع مهاجمي السفارة الأميركية بدمشق سوريون
الخميس
2006/9/14
المصدر : الانباء - وكالات
دمشق ــ هدى العبود
قالت وكالة الانباء السورية سانا ان المعلومات الاولية تشير الى ان الارهابيين الاربعة الذين نفذوا العملية الارهابية ضد السفارة الاميركية بدمشق صباح امس يحملون الجنسية السورية.
وكان ثلاثة من الارهابيين قتلوا أثناء اشتباكهم مع قوات الامن السورية فيما فارق الرابع الحياة في المستشفى الذي كان يعالج فيه متأثرا بجروحه البالغة. وأوضحت سانا ان الوضع الحرج لهذا الارهابي لم يسمح باستجوابه من قبل السلطات المختصة التي تتابع التحقيقات لكشف خيوط هذه العملية الارهابية.
ويتناقض تقرير سانا مع مزاعم مسؤول أميركي بارز قال في واشنطن في وقت متأخر من الثلاثاء ان المسلح الذي ألقي القبض عليه خلال الهجوم يتعاون مع السلطات السورية.
وبحسب المتحدث باسم الخارجية الاميركية توم كيسي أكد وزير الداخلية السوري بسام عبدالمجيد للقائم بالاعمال الاميركي مايكل كوربين ان «المهاجم يقدم معلومات لسلطات الأمن السورية».
ولا تزال الدوافع وراء تنفيذ هذا العمل الارهابي غير معروفة. من جانب آخر، أكد سفير سورية لدى واشنطن عماد مصطفى أمس ان هناك فرصة لتطوير العلاقات السورية ـ الاميركية حيث ان سورية دائما تؤمن بالحوار لحل المشاكل والقضايا العالقة بين البلدين.
وقال مصطفى في تصريح لصحيفة الثورة الحكومية بعد الهجوم الارهابي الذي استهدف مبنى السفارة الاميركية في دمشق امس الاول ان السياسة التي اتبعتها الادارة الاميركية لا تساعد على تطوير العلاقات بين البلدين بشكل ايجابي.
وأضاف ان «الكرة في ملعب الادارة الاميركية لأن السياسة التي اتبعتها هذه الادارة لا تساعد على تطوير العلاقات».
وأوضح ان الاعلام الاميركي ما زال يقوم بتغطية الحدث دون الدخول في التعليق والتفسير، مبينا ان هناك وسائل اعلام أخذت البيان الصادر عن وزارة الداخلية واقتبست منه العديد من الفقرات، لاسيما اشارته الى ان السياسة الاميركية خلقت موجة من العداء في المنطقة، وانها لحظة مناسبة لإعادة تقييم سياساتها واعادة النظر في ممارساتها.
وكانت الولايات المتحدة قد عبرت عن امتنانها لسورية لإجهاضها الهجوم الارهابي الذي قامت به مجموعة ارهابية تكفيرية مسلحة مؤلفة من اربعة اشخاص لم تحدد هويتهم حاولت اقتحام السفارة الاميركية بدمشق واستخدمت خلاله القنابل اليدوية والاسلحة الرشاشة.
وفي تفاصيل جديدة عن العملية الارهابية التي استهدفت السفارة الاميركية في العاصمة السورية دمشق، ذكرت تقارير صحافية ان الهجوم الذي قامت به «مجموعة تكفيرية ارهابية» ضمت أفرادا سوريين تزنروا بأحزمة ناسفة انتقلوا في سيارتين مفخختين.
وقالت صحيفة «الحياة» اللندنية أمس ان العملية كانت انتحارية حيث ان القسم الاساسي الذي تضرر من أجساد الارهابيين الثلاثة الذين قتلتهم قوات الامن السورية، هو الخصر، ما يعزز فكرة الاحزمة الناسفة، خاصة ان منطقة الصدر لم تتضرر «بسبب وجود سترات واقية من الرصاص».
وقال مسؤول سوري «يبدو أن العملية كانت انتحارية، اذ جرى تفخيخ السيارة بالذخيرة مع وجود سيارة مفخخة أخرى تم تفكيكها على بعد عشرات الامتار من السفارة»، مضيفا «ان التعامل الجدي والسريع مع العملية أدى الى احباطها».
وروى شهود عيان ان عناصر الشرطة تبادلوا اطلاق النار مع افراد المجموعة الاربعة، قبل أن يستخدموا قنابل يدوية.
وقال احد هؤلاء انه بعد نحو ساعة حصلت انفجارات عدة، تطايرت بعدها أشلاء بشرية الى محيط المدرسة على بعد 15 مترا.
اقرأ أيضاً