بيروت - عمر حبنجر
الموقف السياسي المتصل بالانتخابات الفرعية في المتن وبيروت على حذره، بينما الموقف العسكري في مخيم نهر البارد على حرارته، في حين تتابع المساعي الفرنسية الدوران في دوامة الازمة اللبنانية محاولة ان تسجل خرقا في جدار الحوار المعلق على شجب الاقطاب المتباعدين ما بدأ يهدد زيارة وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير.
الانتخابات الفرعية في المتن وبيروت تمثل الصاعق بالنسبة لازمة العلاقات السياسية بين الاكثرية والمعارضة، ومن خلالها يحاول كل طرف تركيع الآخر، مغلقا باب التسويات بالمطلق.
المرشح الرئيس امين الجميل قام امس بزيارة للاساقفة الموارنة الثلاثة المطارنة رولان ابوجودة وبولس مطر وسمير مظلوم لليوم الثاني على التوالي.
وتقول مصادر متابعة ان هناك مساعي جدية للتوافق، لكن الآليات لن تكشف قبل عودة العماد ميشال عون من المانيا اليوم.
وفي السياق عينه، سيقوم النائب ميشال المر بزيارة الى البطريرك الماروني نصرالله صفير في الديمان اليوم ايضا.
المطران مظلوم قال ان مبادرة الاساقفة لاتزال في بدايتها، لكن «ليمهلنا البعض قليلا فالامور لا تستصلح بسحر ساحر»، وقال: نحن نسعى الى حل يوفر على منطقة المتن معركة انتخابية قد تكون مؤذية.
من جهته، الرئيس الجميل اكد ان النتيجة في انتخابات المتن ستكون لمصلحته، وقال: انا اشعر بتعاطف المتنيين معي وهناك قيادات من مناطق المتن تزورنا وتؤكد تعاطفها ودعمها.
واكد ان الانتخابات ستجري وان التنافس سيكون رياضيا، اما عن الواسطات فأنا اعطي فرصة لأي حوار او وفاق، وحبذا لو تكون هذه المناسبة مدخلا للمصالحة بين العديد من الاطراف.
وكشف الجميل ان وزير الدفاع الياس المر يقوم بمساع من جهته، ولاحظ انه لم يلمس اي تجاوب مع هذه المساعي مع الاطراف الاخرى.
غير ان رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع قال بعد لقائه النائب بيار دكاش ان هناك احتمالا غير قليل لترتيب الامور في المتن الشمالي، ودعا جعجع العماد عون الى تجنيب المتن معركة انتخابية اضافية، معلنا الوقوف الى جانب الجميل اذا استمرت المعركة، وايد جعجع مبادرة بكركي للمساعي الحميدة.
النائب دكاش القريب من حركة وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير قال انه لقي التشجيع من البطريرك صفير، واشار الى ان كل القيادات اللبنانية وخصوصا المسيحية سيكون لها موقف واحد من اجل الانقاذ.
النائب العوني ابراهيم كنعان قال ان البطريركية المارونية مستمرة في السعي لحصول توافق، نافيا ان يكون العماد عون يضع شروطا على احد.
وقال كنعان ان تفادي المعركة مرهون بالمشاركة المسيحية وعدم المس بصلاحية رئيس الجمهورية، واذا كانت للرئيس الجميل قناعة بهذه الثوابت فنحن جاهزون للتوافق على هذه الاسس.
رئيس مجلس النواب نبيه بري التقى بعد ظهر امس النائب ميشال المر وبحث معه التطورات، خصوصا الانتخابية في منطقة المتن.
واللافت ان ايا من المرشحين لمقعدي بيروت والمتن الشمالي لم ينسحب في نهاية المهلة القانونية منتصف ليل الاربعاء (الخميس) بحيث استمر التنافس على المقعد السني الذي شغر باغتيال الشهيد وليد عيدو في بيروت بين ستة مرشحين هم بحسب الاهمية الانتخابية: مرشح تيار المستقبل محمد امين عيتاني، مرشح المعارضة ابراهيم الحلبي، والمستقلون: صالح فخروخ وماهر ابوالخدود ومحمد رشيد قردوحي ووزير الخطيب.
الصفحة في ملف ( pdf )