قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي لدى استقباله رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري مالكي في طهران أمس ان المصالح السياسية لبعض القوى تكمن في خلق عدم استقرار أمني في العراق.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية ان خامنئي تطرق خلال لقائه المالكي في طهران الى الأوضاع الأمنية في العراق قائلا انها أفضل من السابق.
وأضاف انه بالرغم «من الاستقرار النسبي فإن الانفلات الأمني لا يزال موجودا بالعراق وأن جزءا من هذا الانفلات ناتج عن الضغوط التي تمارسها بعض القوى التي ترى ان مصالحها السياسية تكمن في انعدام الأمن بالعراق». لكنه لم يسم هذه القوى.
ووصف خامنئي العراق بأنه «بلد شقيق»، مشيرا الى التأخير في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة داعيا إلى «تشكيل الحكومة الجديدة وإرساء الأمن المستديم من المواضيع المهمة والملحة للعراق وذلك لان اعمار وبناء هذا البلد وإيصال شعبه الى مكانته المنشودة رهن بتحقيق هذين التطلعين».
وتأتي زيارة المالكي إلى طهران بعد زيارة عمّان ودمشق وقبل زيارته المرتقبة لمصر.
وفي سياق الحكومة المتعثرة منذ سبعة أشهر أيضا، أعلنت قائمة «العراقية» التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي أمس، دعمها رسميا لترشيح القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي عادل عبدالمهدي لمنصب رئيس الوزراء، مؤكدة أن هذا الإعلان سيمهد لتشكيل حكومة الشراكة الوطنية.
وقال المتحدث باسم القائمة حيدر الملا لوكالة كردستان العراق للأنباء (آكانيوز) ان «قائمة العراقية أعلنت عن موقفها بدعم ترشيح نائب رئيس الجمهورية عادل عبدالمهدي لمنصب رئاسة الوزراء».
وأوضح الملا أن «العراقية ستعطي أصواتها لمرشح المجلس الأعلى وفق برنامج سياسي تم الاتفاق عليه في وقت سابق»، لافتا إلى أن العراقية ستسعى لتأسيس تكتل سياسي واسع.
وكانت «العراقية» قد بادرت فور تسمية المالكي مرشحا عن التحالف الوطني المؤلف من ائتلافي دولة القانون والوطني، إلى تكثيف حواراتها مع المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم وحزب الفضيلة وائتلاف الكتل الكردستانية.
وكان التحالف الوطني قد سمى المالكي مرشحا عن التحالف الوطني بعد حصوله على دعم التيار الصدري (40 مقعدا)، في اجتماع عقد بداية الشهر الجاري بغياب المجلس الأعلى وحزب الفضيلة. ووفق السيناريوهات المطروحة بعد توجه العراقية لدعم ترشيح عبدالمهدي لرئاسة الحكومة المقبلة يبدو أن ائتلاف الكتل الكردستانية الذي يملك الكرد 57 مقعدا سيلعب الدور الحاسم في ترجيح كفة الجهة التي ستكلف بتشكيل الحكومة المقبلة.