يقدم معرض فني يتمحور حول الشلل السياسي الذي يصيب الدولة العبرية في تل ابيب خلال الاسبوع الحالي تمثالا بالحجم الطبيعي لرئيس الوزراء السابق ارييل شارون ممددا وهو في غيبوبة على سرير مستشفى.
والتمثال الملفت بواقعيته يمثل شارون في سرير في غرفة خالية في قاعة كيشون آرت في تل ابيب مع عينين مفتوحتين وبطن كبير يعلو ويهبط مع تنفسه، وهو ما اعتبره مفوض المعرض جوشوا سايمون ان «جسم شارون هو صورة عن الجسم السياسي الاسرائيلي الذي لايزال يتنفس بالاعتماد على اجهزة وبمساعدة».
وسيسمح لشخصين او ثلاثة اشخاص بالدخول معا الى الغرفة المظلمة حيث يرقد التمثال الذي صممه الفنان الاسرائيلي نوعام براسلافسكي، بثوب نوم ازرق وهو موصول الى كيس مصل.
وقال الفنان لوكالة «فرانس برس» ان «هذا الرجل ليس مجرد انسان. فله تأثير كبير على حياة كل من يعيش في هذا البلد».
واضاف «انا كفنان لي الحق في التوجه الى هذه الشخصية وجعلها تتصدر العناوين مجددا».
وقال الفنان المقيم في برلين «خلال انعطافه السياسي خرج عن الطريق».
الجدير بالذكر انه في الرابع من يناير 2006 اصيب شارون بجلطة دماغية كبيرة وغرق في غيبوبة لم يخرج منها بعد.
من جهة اخرى، اثارت نائبة من حزب العمل جدلا في اسرائيل امس باقتراحها سحب صورة رئيس الوزراء الراحل اسحق رابين، الشخصية التاريخية لحزب العمل، من قاعة اجتماعات الكتلة النيابية للحزب في الكنيست (البرلمان).
واندلع هذا الجدال قبيل بدء اسرائيل مساء امس احتفالات الذكرى الخامسة عشرة لاغتيال رابين، بحسب التقويم العبري.
واكدت النائبة اينات ويلف للاذاعة العسكرية «آن الاوان لان يتوقف حزب العمل عن استخدام رابين رمزا لكل آمالنا الضائعة».
واضافت «افضل ان نضع صورة ديفيد بن غوريون (اول رئيس للحكومة الاسرائيلية) باعتباره رمزا للنهضة بدلا من الصورة الملونة لشخصية ترمز في نظر كثر الى فرص ضائعة».
واوضح مكتب وزير الدفاع ايهود باراك الذي يتزعم حزب العمل انه ليس واردا سحب صورة رابين من قاعة الاجتماعات المخصصة للكتلة النيابية لحزب العمل في الكنيست. في سياق آخر، وقع وزير الخارجية الاسرائيلية افيغدور ليبرمان ونظيره اليوناني الزائر ديمتريس دروتساس اول من امس على معاهدة في مجال الطيران وسط اشارات الى تعزيز العلاقات بين الدولتين.
وجاء في بيان اصدرته وزارة الخارجية الإسرائيلية ان المعاهدة الخاصة بالطيران هي الاولى التي يتم توقيعها بين البلدين منذ عام 1952.