كشفت صحيفة الـ «غارديان» البريطانية أمس عن أساليب الاستجواب في الجيش البريطاني التي تشمل التهديد والتعرية الجسدية والحرمان الحسي، وذلك في خرق واضح لاتفاقيات جنيف وعلى غرار ما كان يحدث في سجن ابو غريب بالعراق.
وأضافت الصحيفة أن المادة العلمية لتدريب المحققين والتي تم جمعها سرا تشمل ضرورة أن يشعر المحقق السجناء بالاذلال وعدم الأمان وعدم التركيز والإجهاد والقلق والخوف، كما تقدم طرقا عديدة للمحققين للوصول لهذه النتائج. وأشارت الى ملف تمت صياغته في سبتمبر 2005، يطلب من المتدربين ليصبحوا محققين عسكريين أن يأمروا بتجريد السجناء من ملابسهم قبل بدء التحقيق معهم، كما يطلب ملف تدريبي آخر من المحقق أن يعصب أعين السجناء لكي يضعهم تحت الضغط والخوف.
يخضع محققو الجيش البريطاني إلى تدريبات على تقنيات جديدة من بينها الحرمان الحسي والتعرية القسرية لإذلال السجناء ونشر الخوف بينهم عند استجوابهم.
وقالت صحيفة الغارديان الصادرة أمس إن التدريبات السرية تهدف إلى جعل السجناء يشعرون بعدم الأمان والقلق والانهاك ويضلون طريقهم. واضافت الصحيفة أن مواد التدريب التي حصلت عليها تطلب من المحققين العسكريين المتدربين تعرية السجناء قبل استجوابهم وابقاءهم عراة إذا لم يتبعوا الأوامر ووضعهم في أجواء عدم الراحة البدنية والترهيب وعدم السماح لهم بالنوم أكثر من أربع ساعات متواصلة في اليوم وتهديدهم بالحجز بمعزل عن العالم الخارجي إذا لم يجيبوا عن الأسئلة.
ويأتي ذلك مخالفا لمعاهدات جنيف لعام 1949 التي تحظر تقنيات الاكراه البدني أو المعنوي عند استجواب السجناء وكذلك المعاملة المذلة والمهينة للمعتقلين.