اكد زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تحكم اقليم الجنوب سلفاكير ميارديت انه لا يستبعد اقامة علاقات جيدة مع اسرائيل وفتح سفارة لها في جوبا عاصمة الاقليم، في حال اختار الجنوبيون الانفصال في الاستفتاء المقرر مطلع العام المقبل، واعتبر ان الدولة العبرية «هي عدو للفلسطينيين فقط وليست عدوا للجنوب».
واشار سلفاكير، في تصريحات صحافية، الى انه سيرسم «خريطة جديدة للسياسة الخارجية» في حال الاستقلال، لكنه اكد انه «وحدوي التفكير».
ونقلت صحيفة «الحياة» اللندنية عن سلفاكير قوله: ان حركته وشريكها في اتفاق السلام (حزب المؤتمر الوطني) تجاوزا عقبة ترسيم الحدود بين شمال البلاد وجنوبها بقبول الخرطوم اجراء الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب قبل الانتهاء من الترسيم، وشدد على انه لن يستجيب لأي طلب او اقتراح بارجاء الاستفتاء «حتى لو جاء من اميركا».
وكان رئيس بعثة حكومة جنوب السودان في واشنطن ايزكيل لول جاتكوث صرح في وقت سابق بأن الدولة الجديدة المرتقب الاعلان عنها في جنوب السودان ستقيم علاقات مع اسرائيل مادامت هناك علاقات ديبلوماسية لعدد من الدول العربية معها، واضاف: لن نكون ملكيين اكثر من الملك».
ورسم جاتكوث مستقبل الدولة المحتمل اقامتها في الجنوب متحدثا عن علاقات مصر بالجنوب، ومستقبل
مياه النيل، والعلاقات بين جنوب السودان والولايات المتحدة.
وعبر جاتكوث في حوار له مع موقع «تقرير واشنطن» الالكتروني عن ثقته بان سكان الجنوب سيصوتون بنسبة 98% لمصلحة الانفصال، واضاف ان فكرة السودان الموحد انتهت بالنسبة للحركة الشعبية.
وقال جاتكوث انه في حال الانفصال سيحتاج مواطن شمال السودان لتأشيرة دخول الجنوب والعكس، واضاف: هكذا اصلا كان الوضع السائد ابان حكم البريطانيين.