تلقت الحكومة الإسرائيلية من سفاراتها اقتراحات كانت قد طلبتها سابقا من اجل تحسين صورة اسرائيل المتدهورة سلبيا في العالم، بحسب ما ذكرت صحيفة «يدعوت أحرونوت».
وأضافت الصحيفة في عددها الصادر امس «ان واحدة من سفارات إسرائيل بإحدى الدول الأوروبية العريقة أرسلت اقتراحا يقضي بإرسال 8 فرق غنائية إسرائيلية مشهورة للقيام بحفلات بجامعات هذه الدولة، بينما اقترحت سفارة أخرى إرسال كتب حول وصفات الطعام الإسرائيلية من أجل تغيير صورة إسرائيل عن طريق تذوق الطعام اللذيذ».
ومن بين الاقتراحات التي قدمت ايضا أن يتم استخدام شركات العلاقات العامة المعروفة في هذه الدول للدعاية من أجل إسرائيل وإرسال بعض الشخصيات الإسرائيلية المعروفة التي حازت جائزة نوبل وكتّاب وفنانين من أجل مهمات الإعلام والدعاية في الخارج وترجمة كتب إسرائيلية إلى اللغات الأجنبية.
وفي سياق سعيها لتحسين صورتها في العالم تواجه اسرائيل مشاكل مع الأردن احد البلدان العربية القلائل التي تستضيف سفارة لها.
فقد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية يوسي ليفي إن السلطات الأردنية تمنع دخول اليهود الذين يضعون قلنسوات على رؤوسهم ويحملون أدوات العبادة عند المعابر البرية بين الدولتين.
ونقل موقع «يديعوت أحرونوت» الالكتروني عن ليفي قوله إن «ثمة عدم اتفاق بيننا وبين محاورينا الأردنيين بشأن مسألة إدخال أدوات عبادة يهودية إلى المملكة الهاشمية عبر المعابر البرية ونصادف كثيرا زوارا إسرائيليين يشتكون من مصادرة أدوات عبادة مثل الشال وحتى القلنسوات في المعابر الحدودية».
وأضاف أن «الأردنيين فسروا ذلك باعتبارات أمنية بمعنى الرغبة في الحفاظ على أمن الزوار الذين يحملون «مؤشرات بارزة لهويتهم الإسرائيلية وإخفاء المؤشرات الدينية قدر الإمكان».
من جهة اخرى، استنكر الوزير الإسرائيلي افيشاي برافيرمان المكلف برعاية شؤون الأقليات في الكنيست فتوى أصدرها الحاخام الأكبر لمدينة صفد شموئيل الياهو والتي حظر بموجبها بيع أو إيجار دور للسكن في المدينة لغير اليهود.
ونقلت «الإذاعة الإسرائيلية» عن الوزير برافيرمان قوله انه يستنكر هذه الأقوال باسم الحكومة الإسرائيلية بأسرها.
وقد ضم الحاخام عوفاديا يوسف صوته الى الفتوى داعيا اليهود الى عدم بيع المنازل للعرب وقال في درس ديني صباح امس «ممنوع البيع للأغيار حتى لو دفعوا ثمنا أعلى».
في غضون ذلك، قررت لجنة المتابعة العليا للمواطنين العرب في إسرائيل بالتعاون مع بلدية أم الفحم إعلان الإضراب امس في المدينة احتجاجا على ما وصف بتصرفات الشرطة أثناء الأحداث التي وقعت في المدينة.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن رئيس بلدية أم الفحم الشيخ خالد حمدان قوله «إن القرار سيشمل المدارس والمؤسسات العامة والمرافق التجارية في المدينة».