في الوقت الذي اعلنت الامارات دعمها الكامل لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي دعا خلالها القادة وممثلي القوى السياسية في العراق للاجتماع في الرياض للتباحث في سبل الخروج من ازمة تشكيل الحكومة العراقية، رحب الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى بالدعوة.
وقال موسى في بيان صحافي امس: «نرى في دعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مسعى خيّرا لحل الأزمة العراقية وتوحيد الصف وإبعاد الخلافات وتأثيرها على الحركة السياسية في العراق».
لكن مصادر مقربة من رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايتها نوري المالكي تحفظت ووصفت دعوة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأنها «مبادرة متأخرة.. ستزيد المشهد السياسي تعقيدا».
وقال النائب حسن السنيد عضو ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي في تصريح لصحيفة «الصباح» الحكومية امس إن «مبادرة العاهل السعودي جاءت متأخرة اذ تشهد العملية السياسية مبادرة وطنية أطلقها رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني.. وستزيد المبادرة المشهد السياسي تعقيدا وستؤخر عملية تشكيل الحكومة المقبلة. ونحن أمام سقف زمني حددته المحكمة الاتحادية العليا لاستئناف جلسات البرلمان وحسم مسألة الرئاسات لاسيما رئاسة البرلمان».
وأضاف أن «القوى السياسية تتحاور حاليا لعقد جلسة البرلمان خلال الأيام الأربعة المقبلة وقد وصلت الى حل قريب ومراحل متقدمة لإعلان اتفاق وطني»، واستدرك قائلا: «لكن مع ذلك فإننا نرحب بأي موقف يدعم الشعب العراقي».
من جانبها، رحبت القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي بأية مبادرة عربية من شأنها أن تجمع الفرقاء السياسيين للتوصل إلى اتفاق حول تشكيل الحكومة المقبلة.